مهزلة الكلب المكرون

الأنباط _جواد الخضري 
بمجرد أن تم الإعلان من قبل السلطات الرسمية للأردن عن إصابة إحدى الكلاب بالمدينة الصناعية دون معرفة لمن يعود الكلب ،هل هو لأسرة أم أنه كلب حراسة لأحد المصانع ولا نعرف أيضًا كيف تم اكتشاف الحالة ومن قام بالفحص البيطري؟!!! حتى اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي وعلى صفحاتها ما بين الفيسبوك وتويتر والواتساب بالكتابة بصورة هزلية والتعليقات الساخرة بعيدًا عن البحث والتقصي بالطرق العلمية الصحيحة والتساؤل عن مدى إصابة الحيوانات المنزلية الأليفة إن كانت إمكانية الإصابة للقطط والكلاب واردة أم لا وإن كان هناك احتمالية أن تصاب هذه الحيوانات بفيروس كان من المفترض والواجب أن تشتعل مواقع التواصل الإجتماعي والبرامج الإذاعية والفضائيات بالتساؤلات حول مدى نقل العدوى من الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى إلى الإنسان بدلًا من أخذ الأمر بالاستهزاء والاستهتار .
أما من الجانب الحكومي كانت الحكومة قد أعلنت في البدايات عن عدم إمكانية العدوى للحيوانات ونقلها للإنسان ثم عادت وطالبت بحماية الحيوانات المنزلية الأليفة من خلال الإنتباه لوضعها الصحي وبعدم إخراجها للشارع من قبل مقتنييها .
دعونا نبحث بجدية وبأساليب علمية دقيقة يقوم عليها علماء مختصون بهذا الشأن كون أنه تم الإبلاغ عن إصابة حيوانات أليفة بفيروس الكورونا شملت إصابة كلبين وقط في هونغ كونغ وقط في بلجيكا ومن لحظتها بدأت المخاوف تنتشر من إمكانية أو احتمالية انتقال العدوى من الكلاب والقطط للإنسان مع اختلاف العلماء ما بين مؤكد لحصول نقل العدوى وبين عدم مصادقة بعض من العلماء، وبحسب الوكالة الصحية الفرنسية التي أكّدت عدم ثبوت نقل العدوى مع عدم وجود أدلة علمية تُثبت انتقال العدوى من الحيوانات المنزلية الأليفة، بالمقابل حين تم الإعلان عن إصابة كلب بالأردن خرجت اللجنة الوطنية للأوبئة وعلى لسان د. نذير عبيدات ليؤكد على إمكانية إصابة الحيوانات المنزلية ولكن منوهًا إلى عدم اعتبارها مصدر كبير وسبب مهم في انتقال العدوى للإنسان ومشدّدًا على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عازيًا مسؤولية الفحص للأطباء البيطريين مع أخذ احتياطات السلامة والوقاية وتبقى هناك أيضًا مسؤولية أصحاب هذه الكلاب والقطط والانتباه لحالة الحيوانات الصحية التي يقتنوها كما تبقى هناك المسؤولية المشتركة ما بين كافة الجهات المعنية والمختصة إضافة إلى المسؤولية المجتمعية في إيجاد آلية عمل تحد من انتشار الحيوانات الضالّة لأنها قد تُعتبر الخطر الداهم .