سامر نايف عبد الدايم يكتب:الدكتور صالح الخرابشة .. وزير الملفات الثقيلة
الأنباط -الدكتور صالح الخرابشة .. وزير الملفات الثقيلة
الثقة التي أُوليت لوزير البيئة ووزير الزراعة المكلف الدكتور صالح الخرابشة تؤكد أنه صاحب المهمات فهو شخصية ديناميكية وصاحب مبادرات تطويرية، فوزارة البيئة والزراعة التي يحمل حقيبتها ارتقت خدماتها في عهده وانتقلت للعديد من المبادرات والخدمات بمشاركة المجتمع المحلي.
وزارة الزراعة التي كلف بها إلى جانب وزارة البيئة خلال تلك الفترة قفزت بشكل كبير في الإجراءات والإصلاح بعد أن كان المزارعين والأراضي الزراعية تعاني من مشاكل عديدة . الدكتور صالح الخرابشة صاحب رؤية واضحة عما يحتاجه المزارعين في الوقت الراهن كشخصية تستطيع أن تراهن عليها لإيجاد خارطة طريق لزراعة داخليًّا وخارجيًّا من خلال تطويع وتسخير الإمكانيات التي تجعله قادراً على مجابهة الكثير من التحديات، وفي هذا الصدد تابع الكثير اهتمام قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني بالقطاع الزراعي والذي يعتبر دافعاً قوياً لمواصلة تطوير هذا القطاع وإعادة الأهمية له خصوصاً في ظل الأزمات التي يمكن أن يتعرض لها الأمن الغذائي العالمي.
هذه الرسالة الملكية تختصر المشهد ومعرفته مكامن الخلل وأهمية الاستشعار بتسارع الأحداث ومواكبتها بالقدر الذي يتواءم مع أهمية المرحلة الحالية والقادمة.
الملفات التي يحملها الوزير الخرابشة على كاهله كثيرة منها في الداخل لمعالجته وتصحيح مساره أو الخارج لإبرازه وإظهار تأثيره على الآخر، والزراعة أحد الملفات التي تستحق أن يقف الوزير أمامه كثيراً، نظراً الى الاهتمام الملكي المتواصل بالقطاع الزراعي، وتوجيهات جلالته للحكومة تحديدا، انطلاقا من ضرورة الاعتماد على الذات، والعناية الدؤوبة بتوفير مخزون زراعي غذائي استراتيجي، وقيام صناعات تعتمد على الزراعة المحلية، يستوجب متابعة حثيثة ليس فقط من وزارة الزراعة المعنية مباشرة بالقطاع الزراعي، بل ومن كل اركان الدولة، ومن القطاعين العام والخاص .
وهنا أتحدث عن المزارعون في الجنوب، وزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لمحافظات الجنوب اعطت أملا ودفعة قوية للمزارعين والقطاع الزراعي، الذي يعاني من ترد نتيجة ظروف محلية واقليمية، ما سيقلب اراضي الجنوب الزراعية إلى جنان خضراء.
ونتوقع بأن تعود توجيهات جلالة الملك على القطاع بالنفع، لإيمان جلالته الراسخ بدور القطاع الحيوي في توفير الأمن الغذائي وضمان ديمومته، وتوفير فرص عمل وتنمية للريف والبادية.
المبادرة التي اطلاقها معالي الدكتور صالح الخرابشة من خلال السماح باستثمار المحطات الزراعية في مختلف محافظات المملكة وتسليط الضوء على العاطلين عن العمل من شباب الوطن. هنا استطيع القول ان معاليه قد نجح في وضع يده على الجرح ، وهو يعلم اين يكمن الألم .. حتى تحول هذا الكلام الى تطبيق على ارض الوقع.
أكرر الشكر والتقدير لمعالي الدكتور صالح الخرابشة ، هو الطبيب الجراح الذي جاء لينقض ملف الزراعة وخروجه من الإنعاش ، ولا أكتب كلماتي هذه من باب المجاملة، هناك بعض الأشخاص يفرضون علينا احترامهم بأخلاقهم فلا نجد حرجاً بأن نقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها.
سامر نايف عبد الدايم