"كورونا".. "مناعة القطيع" تفرض ذاتها


المملكة تدخل نادي المئة وتزايد عدد الوفيات

العضايلة..المعابر ليست سببا بانتشار الفيروس!!
الحكومة تستجيب للضغوط وتلغي حظر الجمعة وإغلاق مدارس جديدة

الأنباط- عمرالكعابنة

بينما كانت أنظار ومسامع كافة فئات المجتمع الأردني تنتظر المزيد من التضييق في فرض الحكومة إجراءات جديدة لكيفية التعامل واحتواء فايروس كورونا خاصة مع الازدياد الكبير في أعداد الإصابات لحالات كورونا خرجت علينا الحكومة أمس من خلال المتحدث الرسمي لها امجد العضايلة لتنفيس عن المواطن الأردني بقرارات اكثر مرونه وإيجابية بتقليص ساعات الحظر واستبعاد العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء من حظر الجمعه
وبينما نفى الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بحضور وزير الصحه سعد جابر إلا أن الحكومة ربما اتجهت بالفعل لسياسة مناعة القطيع ولكن باستخدام مصطلح أكثر تنمق وهو مناعة المجتمع .
فالحكومة وعلى رأسها الجنرال العسكري وزير الصحة الدكتور سعد جابر على ما يبدو أدركت وفي وقت متأخر أن التكتيك السابق في القضاء على الفايروس في الاغلاقات والحجر المنزلي للمجتمع لن يكون فعال بشكل كبير في السيطرة والقضاء عليه بل توقف انتشاره بشكل اوسع وليس السيطرة الكامله عليه خاصة مع الانفتاح الذي نشهده من فتح المعابر الحدودية وفتح المجال الجوي بتصنيفه الجديد وتراجع الحركة الاقتصادية مما كبد التجار المزيد من الخسائر

أكد أمجد العضايلة وزير الدولة لشؤون الإعلام للأنباط بأنه لم تثيت التحقيقات التي أجريت من قبل الحكومة بخصوص انتشار الفيروس من المعابر الحدودية في بداية شهر ٨ بأن العاملين كانوا سببا في إنتشار الفيروس رغم الإصابات التي أصابت البعض منهم في تلك المعابر وخصوصا معبى حدود العمري ، مشيرا إلى أنه من كان سببا في انتشار الفيروس مرة أخرى هم السائقين القادمين للأردن من هذه المعابر الحدودية .

وجاء ذلك ردا على سؤال مندوب الأنباط في المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم بخصوص الحالة الوبائية في الأردن ، وكان السؤال حول تطبيق أمر الدفاع رقم ٨ على العاملين في المعابر الحدودية كونهم سبب من أسباب انتشار الفيروس مرة أخرى .
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة إن مجلس الوزراء قرر خلال جلسته الثلاثاء، الأسباب الموجبة لمشروع الجودة وحماية المستهلك الهادف لضمان جودة المنتجات الوطنية وتوفير الحماية الصحية والبيئة للمواطنين ومنع الاحتكار
ووافق المجلس على تسويات ضريبية 77 مكلفا وشركة بناء على طلبات تقدموا بها للجنة، في اطار الاجراءات الحكومية في مكافحة التهرب الضريبي، والتخفيف من تراكم المبالغ.
وكما وافق المجلس على شمول منطقة العقبة الاقتصادية ودعم قطاع النقل البري وتقسيط الرسوم المستحقة على الشركات والأفراد للشهور 6 المقبلة، وزيادة العمر التشغيلي للأنماط الأكثر تضررا لمدة سنة.
وقررت اللجنة الوزارية تقليص ساعات الحظر الجزئي لتبدأ من منتصف الليل بالنسبة للمنشآت والواحدة فجرا للأفراد اعتبارا من الأربعاء.
ولفت إلى أنه تقرر رفع العزل عن منطقة في حي الربوة بماركا اعتبارا من الثلاثاء.
وأكد أن الحكومة قد تضطر لعزل أحياء ومناطق تتزايد بها حالات الاصابة بكورونا، وقد تقرر عدم فرض حظر التجول الشامل في عمان والزرقاء أو أي محافظة خلال الأسبوع المقبل، واستبدال ذلك بالرقابة المشددة على التجمعات ودور العبادة والمتنزهات.
وشدد على تطبيق أمر الدفاع رقم 11 على كل المخالفين، كما سيتم فرض الرقابة على كل منظم للتجمعات.
وأشار إلى وجود اجراءات تنظيمية لضبط أي حالة من عدم الالتزام باجراءات السلامة في المساجد والكنائس، وسيتم محاسبة القائمين على دور العبادة، وغير الملتزمين.
وقال العضايلة إنه تم اعادة تسيير الرحلات المنتظمة اعتبارا من الثلاثاء، والأمور تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن تصنيف الدول يتم مراجعته بشكل مستمر وقد يتغير ما بين كل فترة وأخرى.
وأضاف أن القادمين عبر المعابر البرية يتم التعامل معهم وفق تعليمات الدول التي قدموا منها.
وبين أن العام الدراسي يسير بشكل جيد، وكان من المتوقع تعليق الدوام المدرسي في بعض المدارس بسبب اصابات كورونا، أو مخالطة مصابين.
ولفت إلى وجود تحديات تواجه الحكومة كون العام الدراسي يأتي بظروف غير اعتيادية.
وأكد أن جميع قرارات الحكومة هدفها الحفاظ على صحة الأردنيين وسلامتهم.