أيلة تطلق مبادرة لخفض استخدام المواد البلاستيكية وإعادة استخدامها لزراعة الأشتال

الأنباط -ضمن مساعيها الدؤوبة لتعزيز مكانتها كانموذج لنمط العيش المستدام والمحافظة على البيئة، أطلقت شركة واحة أيلة للتطوير مؤخراً، مبادره لتقنين استخدام القوارير والعبوات البلاستيكية، واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة، وإعادة استخدام عدد من هذه القوارير والعبوات لغايات زراعة واستنبات الأشتال المختلفة، بهدف خفض المواد المضرة في البيئة ورفع الوعي لدى العاملين في أيلة وقاطنيها وزوارها بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وانتهت أيلة من جمع هذه العبوات والقوارير واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة مخصصة لعدة استعمالات بشكل حصري لكل مستخدم، فيما يجري حالياً إعادة استخدامها من جديد في حدائق أيلة لغايات زراعة بذور وأشتال النباتات.
وتتكامل هذه المبادرة مع سلسلة من البرامج البيئية والاستثمارات الكبيرة في مشوار أيلة الطويل ببرامج حماية الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات وتقليل المواد الضارة وتلك المختصة بإعادة التدوير واعتماد الطاقة المتجددة، وتعزيز المساحات الخضراء.
وبموجب هذه المبادرة سيجري تخفيض استخدام العبوات والقوارير البلاستيكية ذات الاستخدام لمرة واحدة في مختلف مرافق العمل داخل أيلة ما يقللّ من حجم النفايات، ويرفع الوعي بأهمية مراعاة الأبعاد البيئية في كافة سلاسل العمل ومن ثم يعاد استخدام العبوات الصغيرة لزراعة أشتال؛ اللانتانا، المجنونةBougainvillea ، بالإضافة إلى الأكاسيا التي تستخدم في تزيين ساحات أكاديمية أيلة للجولف ومرافق أخرى.
وقال مساعد مدير زراعة ومتابعة استدامة ملاعب الجولف في أيلة والقائم على مبادرة استخدام العبوات البلاستيكية في زراعة الأشتال المهندس معتز مدانات: "نفخر في أيلة بإعادة استخدام هذه المواد البلاستيكية المضرة في البيئة، ولكن هذه المرة لصالح البيئة، فبدلاً من استخدامها لمرة واحدة ومن ثم تصبح نفايات، نقوم بجمعها ونستخدم العبوات صغيرة الحجم لغايات زراعة البذور وإكثارها واستخدام القوارير البلاستيكية الأكبر حجماً لغايات نمو هذه الأشتال التي تضم نباتات زينة تمثل الحياة الطبيعية في الأردن مثل الأكاسيا المنتشرة بكثرة في المملكة، وكل ذلك يعزز من المساحات الخضراء ويكرس مبادئ الاستدامة على أرض الواقع".
وتحتفي هذه المبادرة باليوم العالمي للحد من استخدام البلاستيك، حيث تستجيب أيلة للدعوة العالمية للتغلب على التلوث البلاستيكي، وتسعى لتوسيع نطاقها في الفترات المقبلة على أوسع نطاق بالبحث عن بدائل صديقة للبيئة بدلاً من استخدام تلك المضرة بها، وإعادة تدويرها في مسارات خضراء، تنفيذاً للالتزامات البيئية في ظل الهواجس الدولية المتنامية من أثر ارتفاع البلاستيك في المسطحات المائية على الحياة البحرية وأضرارها الفادحة على الطبيعة والتنوع الحيوي.

وتنضم أيلة إلى نهج عالمي يطبّق أفضل الممارسات البيئية وتلك الخاصة بحماية الموارد الطبيعية بالاستفادة من موقعها على خليج العقبة واستنادا إلى استراتيجة متعددة الأبعاد تقوم على الحفاظ على الحياة الطبيعية البحرية والبرية، ووصولاً إلى الطيور المهاجرة والتركيز على أنشطة دائمة كالتثقيف البيئي والطبيعي.
وباتت أيلة نموذجاً للمشاريع الحضرية التي أولت اهتماماً بالغاً في الجوانب الطبيعية والبيئية في كافة مراحل المشروع وفقاً لمخطط شمولي واضح ومتكامل مما أهلها لتتبوأ موقع الصدارة في قائمة المؤسسات الراعية والداعمة لأنشطة الحماية الطبيعية والبيئية، وهو ما أهّلها لإدخال شواطئ أيلة لبرنامج العلم الأزرق وهو أحد البرامج التعليمية البيئية التابعة للمؤسسة العالمية للتعليم البيئي ومطبق في 38 دولة مع مواصلة نهج التوازن بين التطوير والاستثمار الحضري متعدد الاستخدامات، والاستدامة البيئية والطبيعية، والحفاظ على المقدرات الطبيعية في مراحل التخطيط والتنفيذ.