المغتربون
هناك حوالي7و1 مليون اردني يعيش خارج الاردن مليون منهم تقريبا يعيشوا موظفين وعمال يعيشوا بشكل مؤقت في دول عربية غالبيتها خليجيه وهؤلاء لا يعتبروا مغتربين بل جاليات تعيش مؤقتا لظروف العمل . بينما البقية ( ثلاث ارباع مليون ) هم مغتربون فعلا يعيشوا في دول العالم معظمهم في / اوروبا والامريكيتين / وقاطنين في دولهم الجديده كمواطنين يحملوا جنسياتها ويتفاعلوا مع انظمتها ويشاركوا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وبل السياسية فيها .
و نظرا لمساهمة هؤلاء في رفد الاقتصاد الاردني بتحويلاتهم التي يرسلوها لذويهم فانهم يساهموا بشكل او باخر في تخفيف حدة الضائقه الاقتصادية والاعباء الاخرى لذويهم واقاربهم بما يعني ان حوالي مليونين اردني يستفيد بشكل او باخر من دعم و مساعدة ذويهم من المغتربين. هذا عدا عن المشاريع التي يمولوها لهم او بواسطة اقاربهم مما يشكل دعما ورفدا للبلد وتشير الاحصائيات الى ان حوالي ملياري دولار يجري تحويلها سنويا من المغتربين الى الاردن. ونحن نرى انه بالامكان الاستفادة الاكبر من المغترببن الذين هم راسمال و كفاءات غير مستغله.فمنهم رجال اعمال ناجحين و منهم خبراء مبدعين في مجالات العلوم والتقنيات والطب والهندسه والادارة والاعلام وبل هناك اردنيين ناجحين في المنظمات الدوليه والحكوميه ضمن برلمانات واحزاب في بلدان متعدده.مما يشكل رافدا سياسيا واعلاميا في المحافل الدوليه و لعل الترويج للاردن والدفاع عنه في الدوائر والمحافل السياسيه هي اكثر اهمية للبلد من الدعم المادي المباشر لذوي المغتربين تحديدا.. لذلك فان الدولة الاردنيه مدعوة للاستفادة من هذا الاحتياط الكبير في وقت تضمحل فيه منابع الدعم المادي والمعنوي للبلد و تزداد الضغوط عليه.. . وقد انتبهت الدولة الاردنية بشكل مبكر الى هذه الظاهرة وجرى تقديم بعض المبادرات للاستفادة من المغتربين بشتى الطرق . الا ان تلك المبادرات فشلت و توقفت تلك الاجتماعات والمؤتمرات لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها لتعود قبل عامين بمبادرة "يتيمه" من وزارة الخارجية حيث تم عقد على ضفاف البحر الميت .مؤتمر جرى فيه الترويج للامكانات الاستثماريه للاردن بدل الاستماع الى افكار ومفترحات و طروحات ابداعيه من خبرات المغتربين..وظهر في العامين الاخيرين الكثير من المجاميع كل منها يدعي تمثيل المغتربين الذي اصبحت دوائر غرف التجارة وهيئة الاستثمار والبنوك تفتح شهيتها لهم كما لو انهظ " كجهاز سحب نقود" وليس كعقول كفؤة و ناشطه يمكن ان تنقل خبراتها وكفاءاتها الغنيه في المجالات الاوسع.لتعم الفائدة الاكبر. فهناك خبراء من المغتربين في المنظمات الدولية الاقتصادية منها او السياسية وهذه تشكل رافدا اكثر اهمية للاردن.الذي يواجه ضغوطا سياسية واقتصاديه خارجبة كبيره. هاما للاردن .ان النظره القصيرة و الضيقع للمغتربين والتي لا تخلو من الجشع تبدو منفرة للمغتربين اكثر منها مشجعه.. وخصوصا بعد تزايد عدد الوسطاء والسماسره الذين يزعموا بالحديث باسم المغتربين او يدخلو وسطاء لابتزاز المستثمر المغترب .او بعض من يشكل عناوين ومسميات وهميه ولامعه ...مما يعطي انطباعات خاطئه عن المغتربين والذي هم لا يزالوا مترددين في الاستثمار في وطنهم الام بالذات بسبب مثل اولئك الوسطاء .ان خلق منظمات وهيئات وهمية باسم المغتربين تعطي الانطباع غير الصحيح عن حال وواقع المغتربين. الذين نريدهم ان تتوحد صفوفهم والذي نعمل جاهدين لتحقيق ذلك كاولويه كبرى.. عازلين المغترب المنتمي للاردن من ذاك السمسار او محترف المعارضة من اجل المعارضه..لغرض في نفس يعقوب. في وقت نسعى من الجانب الاخر لتوحيد المغتربين تحت مظلة مشتركه لكي لا تظل مجاميع المغتربين متفرقة و مشتته و موزعه في العالم دون اطار وغطاء مشترك. لنحصل على اتحاد موحد للمغترب الاردني.كبقية المغتربين من دول العالم. ليظل كرديف لكي نقول ان نفوذ الاردن يمتد على كل القارات بابنائه المخلصين .
د. ياسين رواشده- الدبلوماسي والخبير الدولي... و رئيس مجلس توحيد منظمات المغتربين في اوربا.