حمى الانتخابات النيابيه... وفقاعة البرامج الانتخابية
نقترب شيئاً فشيئاً من استحقاق دستوي أدعو الله ان يستقر بنا الوضع الوبائي على النحو الذي يسمح للجميع من ممارسة حقهم الدستوري وافراز من نجد فيهم الامل والعزيمه في خلق فصل جديد من فصول العطاء في هذا الحمى الغالي على قلوبنا جميعاً.
ولعلنا جميعاً ندرك أن هنالك العديد من المعطيات التي سيتوقف عندها الناخب قبل الادلاء بصوته لهذا المرشح أو ذاك، فذلك سيمتنع عن الادلاء بصوته لسبب أو لآخر، وآخر من سيعظم مرشح العشيرة، وآخر سيكون اختياره وفقا لخدمات نالها من ذلك المرشح او غيره وحان موعد السداد، وآخر سيكون خياره مبني على صداقة أو زمالة أو تزكية من هذا او ذاك، وغيره الكثير من الاعتبارات التي تحدد توجه الناخب في هذا العرس الوطني.
وما يستوقفني من هذا أو ذاك، اسئلة ربما تطرق اليها العديد من المتابعين لهذا الشأن المحلي،،، أين نحن من واقعية البرامج الانتخابيه؟؟ أين نحن من مرشح الفكر والتنوير؟؟؟ أين نحن من أولئك الذين كان لهم دور في صياغة الرأي العام المستنير لكافة قضايا الوطن؟؟؟ أين نحن من أولئك الذين يؤمنون بالدور الحقيقي لسلطة التشريع؟؟؟ أين نحن من أولئك الذين يفعلون ما يقولون؟؟؟ أين نحن من أولئك الذين يقبلون بمحاسبتهم ومكاشفتهم؟؟؟
لقد سئمنا جميعاً من المحاور الفضفاضة للبرامج الانتخابيه الكلاسيكية،،،، فقر وبطالة، وفساد ومحسوبية، وخدمات ووعود عرمرمية،، لا نريدها كذلك،،، نريدها فكراً اصيلاً، فكراً عملياً يدغدغ ما بداخلنا من أوجاع وطموحات أستقرت بنا نتيجة ممارسات لا مجال لتناولها في هذه العجالة، نريدها فكراً يمثلنا جميعاً، وفكراً يقود بنا الى محاسبة ومساءلة من يحمله الى داخل هذا الصرح الوطني ( مجلس النواب).
لا نريد فقاعات صابون تتناثر في الهواء عند أول اختبار، نريد صابوناً أصيلاً قادر على غسل القبيح،،، وكشف المستور،،، ومداواة الجرح،،، وبغير ذلك، سيبقى الحال كما هو الحال، وستضيع البوصلة لدى الجميع، ويتكرر المشهد الاعتيادي في المخرجات، وعندها لن ينفع جلد الذات وجلد الاخرين... ودمتم بخير ومحبة