عجلون: مطالب بدعم جهود حماية الغابات والحد من الحرائق

الأنباط - تهدد حرائق الصيف مناطق واسعة في محافظة عجلون، ولاسيما الغابات الحرجية والأراضي جراء ارتفاع درجات الحرارة ووجود الأعشاب الجافة والشجيرات التي ساعدت على نشوب العديد من الحرائق.
وتعرضت المحافظة خلال الأيام الماضية إلى حرائق في مناطق عدة، ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بمئات الدونمات من الأشجار الحرجية المعمرة والنادرة التي تعد ثروة وطنية.
وحذر عدد من أبناء المحافظة والمهتمين بالشأن البيئي من تزايد خطر الحرائق، خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ما يستدعي تكاتف جهود الجميع للحد من الحرائق التي تستنزف الإمكانات وتهدد النظام البيئي.
وأشار رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إلى أهمية تعزيز التشاركية مع جهود وزارة الزراعة والدفاع المدني في مجال استمرارية خطة مكافحة الحرائق بشكل مكثف والحفاظ على القيمة البيئية والسياحية للأشجار، مبينا أن المجلس يعطي القطاع الزراعي أهمية نظرا لدوره الحيوي والتنموي.
ودعت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي المهندسة ابتهال الصمادي، إلى التعامل بشدة مع العابثين ومفتعلي الحرائق، والحاجة إلى حملة واسعة وتعاون من الجميع لحماية الغابات والبيئة.
وقال عضو الهيئة الإدارية لجمعية البيئة الأردنية، المحامي يزن فريحات، إن محافظة عجلون لها خصوصية طبيعية وبيئية ما يتطلب إيجاد حلول للأخطار التي تهددها وخاصة الحرائق التي تلحق اضرارا كبيرة بأراضي المزارعين وتقلص الغطاء النباتي، مبينا أن الجمعية اصدرت بيانا تحذر من خطورة الحرائق على الغطاء النباتي.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الخطر الأكبر الذي يهدد الثروة الحرجية هو الانتشار الكثيف للأعشاب اليابسة التي تعد وقودا لانتشار النيران، مبينا أن المديرية تنفذ خطة طوارئ لحماية الغابات بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال تكثيف الرقابة على الغابات والحد من الاعتداءات عليها.
وبين أن عدد الضبوطات الحرجية منذ مطلع العام الحالي، بلغت 42 ضبطا حرجيا، مشيرا إلى أن هناك 35 طوافا في عجلون و15 في لواء كفرنجة لمراقبة الغابات.
واشار إلى أن المحافظة على الثروة الحرجية تعد مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والأهلية والمواطنين والجمعيات البيئية، مشددا على أن الزراعة لن تتهاون بحق المعتدين على الثروة الحرجية من خلال تكثيف الرقابة وملاحقتهم وتحويلهم للجهات القضائية المختصة.