قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
اسعد الله اوقاتكم بكل الخير وصادق النصيحة ، كنت انوي الاستمرار بالكتابة حول إجراءات حكومتكم الرشيدة تجاه أزمة الكورونا والتي على ما يبدو قد تطول مع بدء الدخول الحقيقي بمواجهة فقدان الثقة والتشكيك الشعبي لمعظم التصريحات الرسمية المتتابعة . لنا مع حكومتكم عودة أخرى في اسابيع قادمة وبفنجان قهوة خال من السكر .
دولة الرئيس
لقد قرأ الغالبية العظمى التقرير الذي نشرته "الغارديان" وعلى ذمتها أو سمع البعض به سواء على المستوى المحلى والإقليمي والخارجي وكلنا على يقين أن هناك الكثير من الحاقدين والمدسوسين سيتناولون التقرير بكل الخبث التطاول على الوطن وسيبتعدون عن تناول الشركات التي سجلت انتهاكات في مجال حقوق الإنسان والقضايا العمالية ولا ندري إن كانت صحيحة بالمجمل أو تم تناول الموضوع بالسعي المغلف بحماية الحقوق للعاملين لاظهار الحكومات السابقة وحكومتكم الحالية بأنكم تتغاضون عن مثل هذه الانتهاكات التي يتم الحديث والكتابة عنها وتصدر من خلال صحافة مشبوهة ، تسعى للنيل من الاردن مع الإدراك التام بأن مثل هكذا تقارير صحفية وفي ظل الظروف الحالية إنما يوضح وبكل صراحة سببه الموقف الأردني من عدد من القضايا التي لا ترضي أصحاب الصفقات المشبوهة .
دولة الرئيس
لن أتطرق لنص التقرير ولست بصدد إعادة كتابة اسماء الشركات والمصانع العاملة بالاردن ونسب العمالة الوافدة واسماء دولهم ، كما لا أريد طرح الاستفسارات عن المردودات والعوائد على خزينة الدولة . لكنني كنت آمل وكل الشرفاء والغيورين على الاردن أن تقفوا بكل الصرامة في وجه كل من يريد الإساءة وتبيان الحقائق لتبقى هناك ثقة ما بين الشارع وحكومتكم وليس كما يقال " ترك الحبل على الغارب " وعدم فتح المجال أمام المشككين ودعاة الفتنة والمتاجرين بالوطن ، لأن المسؤولية المباشرة تقع على عاتقكم في الرد والمحاسبة .
دولة الرئيس
لقد حان الوقت لأن تثبت حكومتكم قدرتها على التصدي والمواجهة وليس الصمت على أساس ما نشر وينشر ويكتب ويقال هنا وهناك كلام بالهواء . الصمت ليس علاج وان بقيتم صامتين فمن حق كل صحفي وإعلامي غيور على وطنه البحث والتقصي والرد على ذلك بالطريقة المناسبة حتى لو وصل الأمر بنا إلى المحاسبة . الاردن وطنا وشعبا وقيادة اكبر من ان يتعرض لهم مأجورين سواء خارجيا أو داخليا وسيكون الرد اقسى وأمر .