اذربيجان لديها رغبة اكيدة وتوجهات جادة للعمل من اجل تطوير وتوسيع العلاقات بين البلدين في مجال التعاون الاقتصادي

الأنباط  عمان

اكدت السفارة الاذربيجانية في عمان  ان لدى الجمهورية الاذربيجانية  رغبة اكيدة وتوجهات جادة للعمل من اجل تطوير وتوسيع العلاقات الاردنية الاذربيجانية  خاصة في مجال التعاون الاقتصادي ، لا سيما وأن أرقام التبادلات الاقتصادية بين البلدين تعتبر ارقاما متواضعة.
واضافت السفارة خلال بيان  صادر عنها امس الاحد  انه  ومع وجود تطلع كبير واهتمام متبادل عبر عنه قادة البلدين خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى أذربيجان خلال عام 2019 ، تكمن في التركيز على تطوير وتوسيع علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن وأذربيجان استنادا لوجود علاقات صداقة واخوة وعلاقات سياسية قوية، ورؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية، تجمع بين الرئيس الهام علييف وجلالة الملك عبدالله الثاني وجهود متبادلة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
واشار السفارة ان الزيارة الملكية  كرست الى هدف منظور وهو تدعيم البناء على هذه العلاقة السياسية وترجمتها إلى تعاون اقتصادي استثماري ، ولا شك بأن الزيارات المتبادلة لقادة البلدين  سوف تعمل على دعم وفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي بين الأردن وأذربيجان ، وتحفز القطاع الخاص ورجال الأعمال على الاستفادة من الفرص والمجالات المتاحة ولا سيما أن المملكة الاردنية الهاشمية هي قلب منطقة الشرق الاوسط والموقع الاستراتيجي الهام بين الدول وبوابة دخول أسواق المنطقة، ولديها الكثير من الفرص الاستثمارية الجاذبة في العديد من الأنشطة الاقتصادية والخدمية.

واضافت  ان لدى البلدين حاليا  فرص عديدة لتطوير العلاقات الأقتصادية وافاق تعاون جديدة تلوح في الافق  ومن ابرزها انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية المشتركة في باكو خلال فترة خريف عام 2020 ، سوف يفتح مجالات عديدة منها البحث في إزالة بعض العقبات التي تحد من زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين ، والعمل بجد لتشجيع الاستثمارات المتبادلة ، ودعم اللقاءات الثنائية بين ممثلي القطاع الخاص في كلا الجانبين ، والعمل لضرورة تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خلال السنوات الماضية والتي بلغ عددها أكثر من 40 اتفاقية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية ، والسياحية ، والصناعات الدفاعية والتعاون الامني ومجال النقل وغيرها .

ولفتت السفارة خلال البيان ان هناك موضوع تسيير خط جوي مباشر بين عمان وباكو ، وكان من المفترض أن يجري تسيير الرحلات ما بين عمان وباكو نهاية شهر أيار من العام الجاري بمعدل رحلتين أسبوعيا بطائرة من طراز ( إمبراير 190) التابعة لشركة الخطوط الجوية "بوتا"، وان شركة "بوتا" هي شركة طيران أذربيجانية منخفضة الكلفة مقرها باكو، وقاعدتها التشغيلية الرئيسية في مطار حيدر علييف الدولي، وهي إحدى الشركات المملوكة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية حيث  تأجل موعد تشغيل هذا الخط إلى فترة زمنية قادمة بسبب انتشار وباء كورونا  .

واكدت السفارة ان  هذا المشروع سوف يسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجالين الاقتصادي والسياحي، وكذلك سوف يتم التنسيق لترتيب زيارات عمل متبادلة لممثلي شركات السياحة الأردنية والاذربيجانية لتعزيز التعاون بين البلدين.

وبينت السفارة ان المشروع  يأتي ليعزز  انطلاقة جديدة على مستوى تطوير العلاقات بين البلدين إذا ما تم النظر  لأهمية الدور الذي سيؤديه إطلاق خط الطيران في تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة وخاصة على مستوى توسيع وازدياد نشاط الحركة السياحية بين البلدين والذي بالضرورة سوف يثمر نتائج واضحة على مستوى زيادة نشاط الحركة التجارية ومجالات الاستثمارللبلدين.
وقالت السفارة ان  جمهورية اذربيجان رحبت  بالفكرة الاردنية الايجابية التي اطلقها برنامج المؤسسة  الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية لدعم مصاريف الشحن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الصناعية المحليّة ، والدخول إلى أسواق غير تقليدية ، الذي  صرح عنها وزير الصناعة والتجارة والتموين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور طارق الحموري  من اجل دعم وتعزيز العملية التصديرية للمنتجات المحلية إلى أسواق جديدة غير تقليدية بهدف تعزيز التعاون التجاري والإقتصادي، وتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا  ، بحيث اشار الى ان جمهورية أذربيجان هي من بين تلك الدول التي تنوي الاردن فتح اسواق جديدة معها .

واشارت السفارة إن المنطقة التجارية الحرة "اليات "  وهي مركزاً تجارياً استراتيجيأ لوجستياً في المنطقة الاورو- آسيوية  سوف تسهم في تحويل ميناء باكو الذي يعتبر من اعظم موانئ بحر قزوين الى مركز لوجستي رئيسي في وسط اوراسيا يخدم الاسواق الاوروبية والاسيوية ويشكل جزءا من شبكة لوجستية عالمية شاسعة تربط بين اوروبا وآسيا.

وشهدت  جمهورية اذربيجان خلال عامي 2009 و2019 حركة  تنافسية عالية بين رجال الأعمال وأصحاب المصالح وتدفق الاستثمارات مما انعكس ايجابيا على التنمية بشكل عام ووضع اذربيجان ضمن منظومة العلاقات الاقتصادية الدولية المتطورة والدول الرائدة اقتصاديا بالمنطقة وفقا لتقارير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي  ، كما احتلت أذربيجان المرتبة الثانية على مستوى العالم في عام 2019  بحد أقصى 100 بالمائة على نطاق إمدادات الطاقة والكهرباء.
و تحتل  أذربيجان موقعا استراتيجيا  على مفترق طرق اوراسيا التي تعتبر منطقة واسعه تضم نحو 65% من تعداد سكان العالم ، وتمتلك نحو 76% من مصادر الطاقة العالمية ، وتنتج نحو 40% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وتتمتع بامكانات مميزة لأن تصبح مركزا لوجستيا رئيسيا في قلب طرق التجارة العالمية .
من الجدير بالذكر فإن الاقتصاد الأذربيجاني في حالة صعود مستمر منذ عام 2005 ،  وقد مثل مركز ثقل استراتيجي بين أوروبا وآسيا.