مكتبة جديدة لـ"مسار الخير" في السلط بإسم سميحة خريس

الأنباط -

أعلن وزير الثقافة د.باسم الطويسي تبرّع الوزارة بـ 1000 كتاب لمبادرة «مسار الخير» للتنمية المستدامة لرفد مشروع «المكتبات النموذجية في قرى المملكة».
 جاء ذلك خلال حفل إطلاق احدى مكتبات مسار الخير حمل اسم الروائية سميحة خريس تكريما لها، التي أنشأتها المبادرة في مقهى «الإسكندراني» في مدينة السلط بالتعاون مع «الآن ناشرون وموزعون».
 وقال الطويسي إنّ هذه المبادرة من شأنها تعزيز حضور المبدعين الأردنيين وتأثيرهم في المجتمع، مشدداً على أهميّة تكريم الرموز وإتاحة نتاجهم للقراء في كل مكان. وأكد تقدير الوزارة للمبادرات المجتمعية والتطوعية التي ترسخ قيم العطاء، مثنياً على ما قدمه الزميل محمد القرالة، مؤسس المبادرة، من جهود للتشجيع على القراءة وإتاحة الفرصة للقراء للالتقاء بالمبدعين والتعرف إلى تجاربهم من قرب.
وعبّر الطويسي عن اعتزازه بتجربة خريس في الكتابة السردية، مما جعلها «أيقونة مضيئة» في سماء الإبداع، مؤكداً أن الوزارة ستنظم ورشات تدريبية للأطفال والنشء في مجال الكتابة الأدبيّة بإشراف خريس، إلى جانب إطلاق جوائز تشجيعيّة فغي هذا المجال بالتنسيق مع مديرية ثقافة البلقاء. 
وتحدث الزميل والكاتب جعفر العقيلي عن مسيرة خريس الإبداعية ورصدها للتحولات المجتمعية واحتفائها بالمكان الأردني من منظور إبداعي. وأشاد بمبادرة «مسار الخير» ونشاطها في المجال الثقافي، وما قدّمه فريقها التطوعي من قصص نجاح تضاهي ما تقوم به مؤسسات مكرسة. 
بدوره، عرّف مؤسس المبادرة الزميل محمد القرالة بالمشروع الثقافي للمبادرة، وسعيها لتوفير آلاف النسخ من الكتب وتوزيعها على القرى النائية للتشجيع على القراءة وإحداث التغيير على مستوى الوعي المجتمعي. 
وقالت الروائية خريس إن السلط أسهمت في تشكيل مخزونها الثقافي، متوقفة عند خصوصية شارع الحمّام الذي احتضن المكتبة، وحضوره في ذاكرتها ووجدانها الذي تجلى بوضوح في أعمالها الإبداعيّة. 
وقدّم مدير مقهى الاسكندراني محمد باكير تعريفاً بالمكتبة ومحتوياتها، وعرّفت ثائرة عربيات بمشروع «مهدبات الهدب» الذي يسعى إلى الاحتفاء بالأزياء التقليدية، وألقت الطفلة ندى محمد باكير مقطوعة شعرية تتغنى بالمكان وأهله.
 وتجيء مكتبة الروائية سميحة خريس ضمن المرحلة الرابعة عشرة من مشروع مكتبات مسار الخير النموذجية في قرى المملكة، الذي يرمي إلى إحداث أثر إيجابي في بنية المحافظات والقرى النائية على المستويين الثقافي والمعرفي، والتشجيع على القراءة، وإطلاق الإمكانات الفكرية والإبداعية عند الفئات المختلفة على امتداد الجغرافيا الأردنية.