صندوق أوان : خدمات تنظيم الأسرة لم ترق للمستوى المطلوب بالمنطقة العربية خلال الجائحة

الأنباط -حذّر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان-منطقة الدول العربية، وإقليم العالم العربي بالاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، والأعضاء الآخرين بشبكة العالم العربي للمناصرة في مجال الصحة الإنجابية والجنسية والحقوق الإنجابية (أوان)، من أن دمج كفالة الصحة الجنسية والإنجابية وكفالة الحقوق الإنجابية ضمن آليات التعامل مع كوفيد-19 والتعافي منه لم يرق للمستوى المطلوب حتى الآن.
جاء ذلك، في بيان مشترك صادر عن الصندوق، اليوم الأربعاء، وصل لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) نسخة منه، حيث أكدوا "أنه من المهم الآن، أكثر من أي وقت مضى، تحقيق اختيارات وحقوق النساء والفتيات في الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية".
وأكّد البيان، أهمية أن تضمن الحكومات العربية استمرارية خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الأساسية، واحترام الحقوق الإنجابية للنساء والفتيات وحقهن في السلامة الجسدية والاستقلالية، مذكرا إياها بالتزامها ببرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بقمة نيروبي، وأهداف التنمية المستدامة ومبدأ "ألاّ يتخلّف أحد عن الركب".
وأقرّ البيان، بحجم التحدي غير المسبوق الذي تمثله جائحة (كوفيد-19)؛ حيث بيّن أن إجراءات الحظر وإغلاق المدارس، كانت لها إجراءات سلبية على سلامة ورفاه النساء والفتيات، وأن هذه التدابير قد زادت من خطر تعرّضهنّ للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلا عن زيادة في أعداد حالات الزواج القسري والمبكر، ووقائع خضوع الفتيات للختان.
وأعلنّ البيان، تضامنه مع النساء والفتيات اللائي تأثرنّ بصورة غير متناسبة بالجائحة؛ حيث تمثل النساء 70 بالمئة من العاملات بمجال الصحة والعمل الاجتماعي، ويضطلعنّ ب 5 أمثال أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي يؤديها الرجال تقريباً، وهو ما يعرضهنّ لخطر الإصابة بالفيروس بدرجة أكبر.
يُذكر أن شبكة المناصرة للصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية في العالم العربي (أوان) هي شبكة شارك في تأسيسها كل من مكتب الدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب العالم العربي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وعدة منظمات لديها نفس الأهداف، فيما يتعلق بمناصرة حقوق النساء والفتيات والشباب واحتياجاتهم الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية.
--(بترا)