في اسلوب جديد لاجبار اولياء امور الطلبة لدفع القسط المدرسي كاملا، لجأت بعض المدارس الخاصة الى "حيلة" جديدة للضغط على اهالي الطلبة، حبث اشترطت هذه المدارس تسديد الرسوم المالية المدرسية قبل بيع اولياء الامور الكتب المدرسية والزي الرسمي، جاء ذلك في رسائل بعثتها ادارات هذه المدارس الى اهالي الطلبة عبر "الواتس اب".

يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه مدارس خاصة اخرى عن خصم نسبة كبيرة من القسط السنوي في حال كان فيها التعليم عن بعد كما حدث في الاسابيع الاخيرة من الفصل الدراسي الثاني من السنة الدراسية الماضية، ووصل الخصم "الوعد" بحسب اعلانات لهذه المدارس من 20% الى 50%.

وكان نقيب المدارس الخاصة منذر الصوراني قد صرح اخيرا، إن نسبة التسجيل في المدارس الخاصة تراجعت بنسبة تتجاوز الـ 50%. وأضاف أن هناك ضغوطات كبيرة جدا على المدارس الخاصة، كما هو على القطاعات الأخرى. وبين ان المدارس الخاصة هي مشاريع ، وبخسارتها نخسر المعلم والطالب.

واردف ان بعض الأهالي يقولون ان الأقساط مرتفعة ، لكن المدارس عليها كلف تشغيلية كبيرة.

واعتبر الصوراني انه اذا اصبح الفصل القادم بنظام التعليم عن بعد فان القطاع سيدمر والكثير من المدارس ستغلق، معتبرا ان القطاع يحتاج الى انقاذ والمدارس الخاصة "فضيت" والانسحابات منها كبيرة وغير معقولة. واضاف: "لا حل سوى ان تكون الدراسة في الصفوف" فنحن غير قادرين على تأمين الرواتب للمعلمين الذين جددت عقودهم تلقائيا بموجب أوامر الدفاع.

من جهته، اكد رئيس الوزراء عمر الرزاز امس، أن بدء العام الدراسي قائم بموعده في الاول من ايلول، لافتا الى انه فِي ضوء تطورات الوضع الوبائي سيكون هناك مجموعة بدائل جاهزة تعتمد على مستوى الخطورة؛ فبعض المدارس الحكومية والخاصة ستداوم كالمعتاد مع الالتزام بالمتطلبات الصحية، وبعضها بشكل جزئي، والأقلية في الأماكن التي يجري عزلها سيكون التعلم فيها عن بعد".

وزارة التربية والتعليم التي ما تزال دائرة التعليم الخاص فيها تفضل "التزام الصمت" حول المدارس الخاصة وما تمارسه بحق اولياء امور الطلبة ازاء الفصل الدراسي القادم الذي بات على الابواب، كما كان الامر ذاته بعد اللجوء الى "التعليم عن بعد" في الاسابيع الاخيرة من الفصل الدراسي الثاني الماضي والذي طالب اولياء الامور في نهايته المدارس الخاصة بخصم نسبة من القسط المدرسي تناسب ما استجد من امور خلال فترة التعليم عن بعد.

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي امس، ان العام الدراسي الجديد 2021/2020 ما زال قائما في موعده المحدد وبشكله المعتاد في الأول من أيلول المقبل.

وقال، إن الوزارة ما زالت تدرس بعض الخيارات التي سيعلن عنها نهاية الأسبوع الحالي بشأن شكل عودة الطلبة للمدارس في ظل تطور الحالة الوبائية بعد مناقشتها مع الجهات المختصة.

وأوضح أن الدوام سيكون في شكله المعتاد في بعض المناطق في ظل استقرار الوضع الوبائي وملامحه العامة فيها وخلوها من الوباء، فيما ستلجأ الوزارة الى ترتيبات وأنماط متعددة أخرى لدوام المدارس في مناطق ما زالت تشهد تسجيل إصابات بفيروس كورونا.