معلمون وطلبة: صوت الشباب في الإعلام فرصة لطلبة المدارس ليكونوا إعلاميين

الأنباط -في ضوء الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت منبرا إعلاميا لليافعين والشباب، وتنامي قدرتها على جذب مستقبل الرسالة الإعلامية، أطلق معهد الإعلام الأردني مشروع "صوت الشباب في الإعلام"، يستهدف المعلمين والطلبة، لتطوير قدراتهم على الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي وإنتاج المواد الإعلامية.
وقالت المعلمة في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، همسة أبو حماد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "في ظل ازدحام المعلومات التي يتلقاها الطلبة والناس أصبح من الضرورة وجود مشاريع وبرامج لتأهيل الطلبة للقدرة على التحقق من الشائعات والمعلومات الصحيحة؛ حيث أن التربية الإعلامية عملية شاملة ومستدامة ومتطورة، وهذا ما أتاحه معهد الإعلام من تدريب طلبة ومعلمين على مفاهيمها، وعلى الأساسيات في إنتاج محتوى كالتصوير والمونتاج". وأضافت أبو حماد "أن المشروع يعد فرصة لصنع إعلامي صغير يدرك ماذا ينتج". وعزز معهد الإعلام الأردني مفهوم التربية الإعلامية لـ 40 طالبا وطالبة و12 معلما ومعلمة، ضمن تدريبات مكثفة، إضافة إلى مهارات التصوير والمونتاج بواسطة الهاتف المحمول، وهذا ما أشاد به معلمون وطلبة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز فروع مأدبا والسلط والقويسمة وسحاب. وقالت الطالبة في الصف التاسع بشرى أبو زيد لـ (بترا) إن المشروع أتاح فرصة لمعرفة مفهوم التربية الإعلامية، وما يليه من تحقق من صور وفيديو، إضافة إلى التدريب على أساسيات التصوير، والتحقق من المصادر. وأضافت الطالبة أبو زيد أن "الإعلام عالم واسع وأصبح أوسع مدىً مع وجود شبكات التواصل المختلفة، ونستطيع نحن كشباب تسليط الضوء على قضايا تهم محيطنا وإيصال الرسالة الإعلامية عبر التقنيات الحديثة من صور وفيديو ممنتج، مع مراعاة الأخلاقيات والتشريعات الناظمة"؛ حيث بينت أنها أصبحت حريصة أكثر للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي من حيث حماية الخصوصية، ومع الحفاظ على خصوصيات الآخرين.
وأشاد الطالب عمر أبو حماد من الصف السادس، بمعهد الإعلام ومدرسة الملك عبدالله للتميز اللذين أتاحا له فرصة التدريب على مفاهيم التربية الإعلامية وإنتاج المحتوى، وقال: أصبحنا نفكر خارج الصندوق لتسليط الضوء على مشاكل الشباب وعرضها، والتمييز بين الشائعات والمعلومات الحقيقية". الطالبة في الصف التاسع راما حمدان قالت "سأعمل بعد الورشة التدريبة على تناول قضايا أسرية مثل أهمية مشاركة الأهل لأنشطة أبنائهم وقرب الجيل الأكبر منا ، وسأستضيف أخصائية نفسية وأسرية لتتحدث عن فوائد التواصل بين أفراد الأسرة، وأطمح لأكون مذيعة مهتمة بشؤون التاريخ وأعد تقارير تتعلق بالآثار". وحول مشروع صوت الشباب في الاعلام، قال عميد معهد الإعلام الأردني، الدكتور زياد الرفاعي لـ (بترا): إن المعهد أنهى تدريب 40 طالباً وطالبة، من مدارس الملك عبد الله الثاني للتميّز، بدعم من مؤسسة "كارنيغي" في نيويورك وهي مؤسسة خيرية أميركية معنية بدعم العلم والمعرفة والتعليم والديموقراطية والسلام الدولي.
وأشاد الرفاعي بتعاون وزارة التربية والتعليم وحرصها على دعم المشروع الذي سيمكن الطلبة من توصيل صوتهم والتعبير عن آرائهم من خلال التقارير التي سينتجونها، إضافة إلى تسليحهم بمهارات الاستخدام الآمن والأخلاقي لمواقع التواصل الاجتماعي. كما أثنى الرفاعي على المعلمين والطلبة المشاركين الذين التزموا وأبدعوا بالتدريبات التي تلقوها من فريق المدربين والمدربات في المعهد.
وقالت الدكتورة بيان التل إن المعهد قام بتدريب الطلبة بعد انتهاء فترة الإغلاق مباشرة، على أيدي مدربين محترفين بهدف تمكينهم من نقل روايتهم وصوتهم إلى الإعلام؛ حيث استهدف المشروع الطلبة الذكور والإناث في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميّز في مادبا والسلط والقويسمة وسحاب، إضافة إلى تدرب 12 من معلميهم في المعهد مطلع العام الحالي، بالتعاون مع محطة بي بي إس (PBS) الأميركية.
وأضافت التل أن الطلبة تلقوا تدريبات على مهارات في التحليل والتفكير الناقد والتحقق من الأخبار والصور، ومخاطر الإنترنت والتنمر الإلكتروني، إضافة إلى أساسيات في إنتاج المحتوى، موضحة أن المشروع يستمر حتى نهاية العام المقبل، وسيقوم فريق من المعهد بالمتابعة مع المعلمين والطلبة حتى يستمروا في إنتاج تقارير إخبارية تلفزيونية، ستعرض لاحقاً على قناة المملكة. ويضم المشروع تصميم لعبة إلكترونية تفاعلية حول مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية من تحقق وتحليل تستهدف الأطفال والشباب.
--(بترا