ماذا تعرف عن التهاب اللثة؟
الأنباط -
يتحدث معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرته اليوم الأحد، عن التهاب اللثة، الذي إذا لم يلق معالجة بطريقة صحيحة سيؤدي إلى فـَقـْد الأسنان.
وتقدم نشرة المعهد تعريفا علميا بالتهاب اللثة، وأعراضه، وأسباب وعوامل خطورته، وطرق تشخيصه، وعلاجه، والإرشادات التي يُنصح باتباعها للوقاية منه.
التهاب اللثة Gingivitis:
يطلق عليه أحيانا اسم مرض اللثة (Gum Disease) أو مرض دواعم السن (Periodontal disease) يصف حالات من تراكم الجراثيم في جوف الفم، ما قد يؤدي في نهاية الأمر، إذا لم تتم معالجته بالطريقة الصحيحة إلى فـَقـْد الأسنان، نتيجة للتلف الذي يصيب الطبقة التي تغلف الاسنان.
أعراض التهاب اللثة:
يبدأ التهاب اللثة في مراحله الأولية دون أن تظهر علامات أو أعراض معينة كالألم، وعند ظهور الأعراض فغالباً ما يكون التهاب اللثة مصحوبا بعلامات وأعراض مميزة له بشكل خاص، وتشمل:
- نزف اللثة عند فرك الأسنان بالفرشاة.
- احمرار اللثة، انتفاخها (تورمها) وحساسيتها الزائدة.
- انبعاث رائحة كريهة أو طعم كريه من الفم بشكل دائم.
- تراجع (انسحاب) اللثة.
- ظهور فجوات/ جيوب عميقة بين اللثة وسطح السن.
- فقد الأسنان أو تحرك الأسنان.
- تغيرات في مواقع الأسنان وفي شكل التقائها والتصاق الواحدة بالأخرى عند إحكام إغلاق الفكّين، أو تغيرات في مكان التعويضات السنية (Dental prosthesis) كالتيجان والجسور.
** حتى في حال عدم ملاحظة أي من هذه العلامات، من الوارد وجود التهاب في اللثة بدرجة معينة. وقد يصيب التهاب اللثة لدى بعض الناس جزءا من الأسنان فقط، كأن يصيب الأضراس فقط.
** يستطيع طبيب الأسنان أو الطبيب الاختصاصي بأمراض دواعم الأسنان تشخيص وتحديد درجة خطورة التهاب اللثة.
أسباب وعوامل خطر التهاب اللثة:
اسباب التهاب اللثة هو تكون طبقة من الجراثيم والبكتيريا بما يعرف باسم "طبقة البلاك" وتساهم في ذلك بعض العوامل مثل:
- تغيرات هرمونية: مثل التغيرات الهرمونية التي تحصل أثناء فترة الحمل، وفي سن البلوغ، وفي الأمل أو خلال الدورة الشهرية. هذه التغيرات الهرمونية ترفع حساسية الأسنان وتزيد من احتمال حدوث التهابات في اللثة.
- بعض الأمراض مثل: مرض السرطان أو متلازمة العوز المناعي المكتسب /الإيدز، اللذان يؤثران على الجهاز المناعي في الجسم. كذلك مرض السكري الذي يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص السكريات الموجودة في الأغذية المختلفة فيجعل المصابين به أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بتسوس الأسنان، ومن بينها التهاب اللثة.
- تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية قد تؤثر على سلامة جوف الفم، نظرا لأن بعضها يسبب انخفاضا في إنتاج اللعاب، فللعاب خصائص ومزايا توفر الحماية للثة وللأسنان.
- عادات سيئة: مثل التدخين، فقد يُسبب أضرارا لقدرة اللثة على التجدد أو التعافي تلقائيا.
- عادات النظافة الخاطئة: مثل عدم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة أو عدم استعمال الخيط السِنّيّ floss) (Dental بشكل يومي. هذه العادات من شأنها أن تسهل نشوء التهاب في اللثة.
- التاريخ العائلي: وجود أمراض التهابات اللثة في العائلة قد يسهم في حدوث التهاب اللثة على أساس وراثي.
تشخيص التهاب اللثة:
عادة ما يتم اكتشاف اعراض التهاب اللثة خلال زيارة عادية روتينية لدى طبيب الأسنان، حيث يقوم الطبيب بملاحظة الأمور التالية أثناء الفحص:
- نزف في اللثة، ووجود انتفاخات أو وجود جيوب في الفراغات الموجودة بين اللثة والأسنان (كلما كانت الجيوب أكبر حجما وأكثر عمقا، كان التهاب اللثة أكثر حدة وخطورة).
- تحرك الأسنان، وحساسيتها وملاحظة البنية السليمة العامة لها.
- فحص عظام الفكّين للكشف عن ضمور أو هشاشة (ضعف) في العظام التي تحيط بالأسنان وتدعمها.
علاج التهاب اللثة:
- تختلف بدائل علاج اللثة باختلاف المرحلة التي وصل إليها المرض، كما تتعلق بكيفية استجابة جسم المريض لعلاجات سابقة لالتهاب اللثة، إضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض.
- تتراوح امكانيات علاج اللثة بين العلاجات التي لا تتطلب إجراءات جراحية تهدف إلى السيطرة على كمية الجراثيم والحد منها، وبين علاجات تتطلب إجراءات جراحية تهدف إلى استعادة الطبقة الداعمة للسن.
- قد يقوم طبيب الأسنان بتخفيف الانتفاخات وتقليص عمق الجيوب، وبالتالي تقليص خطر حدوث التهاب في اللثة، أو كبح ووقف تفاقم التهاب اللثة.
للوقاية من التهاب اللثة ننصحك باتباع الارشادات التالية:
- فرك الاسنان بالفرشاة: تنظيف الاسنان بواسطة الفرشاة والذي يمنع تراكم طبقة الجراثيم على سطح الأسنان.
- استخدام الخيط السني: بينما يساعد استعمال الخيط السني في التخلص من بقايا الطعام ومن الجراثيم وإزالتها من الفراغات التي بين الأسنان ومن تحت خط اللثة.
استخدام غسول الفم: طبقا لتوجيهات منظمة أطباء الأسنان الأمريكية، يمكن لمنتجات غسول الفم المضادة للبكتيريا أن تساعد في التقليل من كمية الجراثيم في الفم التي تؤدي إلى نشوء طبقة الجراثيم وحدوث التهابات اللثة.
- اتباع العادات الصحية: قد يكون تغيير العادات اليومية والصحية مفيدا في التقليل من خطر الإصابة بالتهاب اللثة، أو من درجة حدته وخطورته. من بين هذه العادات:
- التوقف عن التدخين.
- تجنب الضغوطات نفسية.
- المحافظة على نظام غذائي متوازن.
- الامتناع عن الشد على الاسنان بقوة.