اختتام مشروع التبادل الثقافي إضاءات من خلال الموسيقى والتراث بين الأردن والولايات المتحدة

الأنباط -مندوباً عن سمو الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، رعى مفوض البنية التحتية لسلطة إقليم البترا التنموي السياحي المهندس ماجد الحسنات، أمس الخميس، معرض وحفل تخريج برنامج التبادل الثقافي بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية (مشروع إضاءات من خلال الموسيقى والتراث)، الذي يعد الأول من نوعه.
وبدأ البرنامج في شهر كانون الأول من عام 2019، بهدف بناء شراكات بين المجتمعات وتمكين الشباب في العالم من خلال تجربة تبادل ثقافية افتراضية اشتملت على الموسيقى والتراث القديم والمعاصر بين طلبة من البترا (الثقافة والتراث الأردني)، وآخرين من ولاية كارولاينا الشمالية (الثقافة الأبلاشية) باستخدام أنظمة الاتصال التقنية. واشتمل الحفل على فقرات ثقافية تراثية مرتبطة بالآلات الموسيقية التقليدية لمنطقة جنوب الأردن والبترا على وجه الخصوص، وتم تسليط الضوء على التشابه بينها وبين الآلات الموسيقية للثقافة الأبلاشية في ولاية كارولاينا الشمالية.
وقدم طلبة البرنامج محطات ثقافية عكست أهمية انخراط الأطفال والشباب في الحفاظ على التراث الانساني واحترام الاختلاف بين الثقافات.
وعن ذلك قالت سمو الأميرة دانا فراس في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، "نؤمن بقدرة التراث الثقافي الموسيقي على التقارب بين الحضارات وإظهار تناغمها كمرآة حضارية للإنسانية جمعاء ونفخر بالمساهمة بجعل الأردن بقعة مضيئة لمثل هذه التجارب، وصنع مثال يحتذى في المنطقة والعالم .
من جهته، أكد الحسنات أهمية الموروث، الذي يشكل إرثا ثقافيا وحضاريا كبيرا، معتبرا ان الفن سمة من سمات النضج الثقافي والحضاري. وأعرب المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للمحافظة على البترا عبدالله أبو رمان عن شكره للطلبة المشاركين على التزامهم في إكمال البرنامج رغم الظروف الصعبة التي مر بها العالم خلال جائحة كورونا، مضيفا بأن الجمعية كانت قد بدأت تفعيل تجارب التبادل الثقافي الافتراضي قبل جائحة كورونا وذلك إدراكاً من الجمعية لأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة بتعزيز التبادل الثقافي بين الحضارات، مؤكدا بأن المشروع هو الأول من نوعه في الأردن ويشكل باكورة مشاريع مستقبلية شبيهة.
وتضمن مشروع إضاءات على فقرات موسيقى وتراثية ضمن برنامج "المجتمعات تربط التراث"، بدعم من وزارة الخارجية الأميركية، وإدارة منظمة وورلد ليرنينج وبشراكة تنفيذية بين الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا في الأردن، ومركز تريون للفنون الجميلة في الولايات المتحدة الأميركية، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، ومديرية التربية والتعليم للواء البترا، ودعم جزئي من جمعية أجنحة الأمل التي دأبت على دعم عدة برامج.
يذكر بأن الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا هي جمعية غير حكومية وغير ربحية تأسست في عام 1989 كأقدم جمعية وطنية تعنى بالمحافظة على التراث الثقافي بموقع التراث العالمي مدينة البترا، ولتعزيز أفضل الممارسات بمجال الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في المملكة الأردنية الهاشمية وما حولها.
ودأبت الجمعية على تشجيع وتعزيز نهج الإدارة المستدامة وتنفيذ مشاريع متعددة الأوجه التي تهدف إلى تعزيز الحفاظ على مواقع التراث العالمي والحياة البرية، وتنفيذ برنامج رائد لتعليم الأطفال قائم على قيم التراث الثقافي. كما تهدف الجمعية إلى تلبية الحاجة الملحة لحماية وحفظ وصون التراث الأثري والتاريخي والثقافي للأردن والمنطقة، بالإضافة إلى دورها في كسب التأييد الدولي.
--(بترا)