عمر الطراونة يكتب:رسالتي لأبناء وطني .

الأنباط -
عمر الطراونة 
نعم نحن مع المعلم لأنه الذي علمنا الحرف و المبدأً الصادق ولكننا في ذات الوقت مع الوطن ، وعليه فأننا لا نقبل أبدا بأن يكون هذا الوطن ساحة لتصفية الحسابات بين جميع الأطراف الرسمية وغير الرسمية . 

 رغم أننا ضد السياسات الحكومية التي انهكت البلاد والعباد لكننا أيضا نرفض رفضا قاطعا المساس بالوطن من خلال ما يكتب على الشعارات والهتافات عالية الأسقف التي تسيء لنا لتركيبتنا العشائرية المؤيدة للهاشمين فنحن منهم وهم مننا.

وأريد أن أنوه بأننا نعيش بإقليم عربي ملتهب وهذا ما يلفت أنظار العالم علينا منتظرين أي هفوة تؤدي بنا لطريق الانتكاسة والندم اللاعودة منه ، ولست ممن يدخلون مدخل الأمن والأمان لتبرير ما أرمي إليه فالمواطنيين هم من يحققوا ذلك المراد ويصونوه ، كما أنني أجزم بأننا لا نتفق بتاتا على مخالفة القانون لما للقانون رمزية شامخة يجب عدم تجاوزها والاعتلاء فوقه كما أن دستورنا كفل الحرية والعدالة للجميع دون أي تمييز كان .



  وأنا هنا لا أدعي المواطنة الصالحة ولا التأصل لكنني ولدت وترعرعت  في هذا الوطن الحبيب وأحمل هويته التي أفخر بها دوما ، والأهم من ذلك كله إنني أكتب من أجل الوطن والمواطن . 

 وعلى الرغم من أننا مجتمعات تعودت على التعاطف  ولكن في هذه المرحلة بالذات قد يؤذينا لأننا اقتربنا من المئوية الأولى للمملكة وهذا بنظر البعض من العقليات المشوهة لا يساوي شيء ولكننا ممن يخافون بأن نفقد حدود هذا الوطن وعليه نصرخ بأعلى أصواتنا  من أجل بقائنا واستمرار ما بنيناه في المئة عام السابقة ، بل نعمل من أجل تطوير أنفسنا لنتمكن من قيادة الوطن في إحدى الجهات الرسمية لتطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع وسيادة القانون في المجتمع .