شباب غزة الأكثر تأثرا بإجراءات مواجهة كورونا

الأنباط -أكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية أن الشباب في قطاع غزة هم الأكثر تأثراً بالتدابير الاحترازية، لا سيما أولئك الذين فقدوا أعمالهم ومصدر دخلهم بسبب جائحة كورونا، باعتبارهم أوسع الفئات الهشة والمهمشة، ما يعني اتساع دائرة الفقر والبطالة في صفوفهم في ظل غياب السياسات الحكومية الفعالة لمعالجة مثل هذه الظواهر.
وأشارت الشبكة في ورقة بحثية نشرتها اليوم الاثنين، إلى أن تداعيات الإغلاق المصاحب للجائحة، وسوء الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية، كلها عوامل أدت لزيادة العنف الأسري والعنف المجتمعي، إلى جانب تنامي معدلات الجريمة.
وقالت إن تجربة التعليم الالكتروني واجهت جملة من الاشكاليات، ما أوجد تحدياً جديداً للشباب، بخاصة مع اعتماد الجامعات أنظمة التعليم عن بعد، بشكل مُستحدث وغير مسبوق؛ الأمر الذي أعاق قدرة الكثير من الشباب على الالتحاق بالتعليم بمختلف مستوياته.
وأوصت الورقة بضرورة دمج الشباب ضمن أولويات عمل منظمات المجتمع المدني، أثناء وبعد الانتصار على الجائحة، من خلال عملية تشاركية بموارد كافية.
وشددت على ضرورة تبني الحكومة سياسات وخطط من شأنها الإسهام في تذليل التحديات، التي خلفتها الجائحة على الشباب، بما في ذلك إشراكهم في رسم وصياغة تلك السياسات وتنفيذها.
كما أوصت الورقة بأهمية العمل على تعزيز فكرة التعاونيات والاكتفاء الذاتي من خلال إيلاء المشاريع الشبابية المُدرة للدخل أهمية قصوى في المرحلة المقبلة.
--(بترا)