قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط_جواد الخضري
دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم وحمى الله الأردن من كل شر وسوء ومن الأشرار، وكلنا على يقين أن الله عز وجل يحمي هذا الوطن وقيادته وشعبه من عبث العابثين وإن سمحت لهم الفرصة سينقلب الشر والسوء عليهم.
دولة الرئيس
لنا العتب كصحافة حرة تقف على مسافةٍ واحدة من الجميع لا تخشى في الحق لومة لائم وتقف مع الوطن حرصًا وحبًا وكرامة وقفة الغيورين على المصلحة العامة.
دولة الرئيس
أنتم صاحب الولاية وبالتالي لا بد وأن تكون القرارات صائبة وفق مبادئ الدستور والقوانين الناظمة لتبقى مسيرة الوطن فوق كل اعتبار. ولكن ما حصل من خلاف مع المعلمين من خلال نقابتهم المنتخبة ضمن استحقاقاتٍ دستورية كان الأجدر ألا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه وكان من الواجب أن تكون لغة الحوار الجاد والهادف والبنّاء هي الأسمى من أجل تحقيق المصلحة الوطنية الشمولية.
دولة الرئيس
لقد كانت المفاجأة حين صدرت قرارات إدارية للصحافة والإعلام بعدم النشر أو الخوض بقضية المعلمين مما فتح المجال أمام للمغرضين ودعاة الفتنة إلى توجيه الاتهامات اللامسؤولة للإعلام والصحافة وكأن الخلاف معهما كما أن قرار منع الكتابة عبر الصحف فتح المجال لمن هم خارج التعليم إلى التطاول وإلقاء التهم عبر فضاءات العالم الإفتراضي وهي مواقع التواصل الاجتماعي بكافة مواقعها علمًا بأننا في الصحافة ندرك ونعي تمامًا أن أية قضية تصل إلى المحاكم النظامية وخاصة في دورة تحقيقات يكون فيها النشر ممنوع إلا إذا صدرت تصريحات رسمية أو إيجاز صحفي فيتم النشر.
دولة الرئيس
ما نأمله أن يتم منح الحرية للصحافة الجادة والتي لا تميل إلى طرفٍ على حساب الطرف الآخر لتصل الحقيقة كاملةً وبالتالي يتم وجود توازنات وفي حال خرجت صحيفة أو جهة إعلامية عن مسارها المهني فهناك قوانين يُحاسب من خلالها كل جهة أو شخص غير مسؤول، لذا فإن النداء أن تكون هناك حرية مسؤولة لأن الصحافة المسؤولة هدفها وضع الحقائق أمام الجميع دون تحيّز أو بحث عن مصلحة شخصية إضافة إلى دور النصح.
دولة الرئيس
هناك ما نأمله بأن يكون عودة للحوار الجاد بين الحكومة والنقابة يحكمها العقل والمنطق والمصارحة والمكاشفة لأننا بتنا نشاهد أمور في الشارع منها ما يشير إلى خروج الأمور أن مسارها الصحيح وما عادت القضية قضية علاوة مهنية وبالتالي عليكما أن تنظرا إلى تغليب المصلحة الوطنية بعيدًا عن أشياء تضر بالمصلحة الوطنية وهذا أملنا.