مع الوطن و المعلم لا مع "الاخوان"

الانباط - عمان
ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد وابناءنا الطلبة وأولياء أمورهم يستعدون لاستقبال الفصل الدراسي الاول بعد انقطاع كبير عن التعليم المباشر بين الطلبة والمعلمين، لازالت قيادة نقابة المعلمين تزرع الشوك امام طريق أبناءنا الطلبة وتحاول تشويه العملية التعليمية في الاردن، مستنده بذلك على ذراع "اخواني" خفي يحاول التلاعب بمصير التعليم في الاردن .
الاحتجاجات التي تنطلق في بعض المحافظات باسم المعلم الأردني تحمل بصمات "الإخوان المسلمين" ويتضح ذلك خاصة في سرعة الحشد والتنظيم والهتافات التي يخرج غالبيتها عن مطالب المعلمين.
كلنا مع المعلم الأردني وحقوقه .. ولكننا في نفس الوقت جنود في صف الوطن قبل كل شيئ خاصة في ظل اللهيب السياسي الذي يشتعل من حولنا حيث أصبح مملوء بالدماء والضحايا الأبرياء ولبنان الشقيق اكبر دليل على ذلك، والأردن الآمن في غنى عن هذا الأمر خاصة أن الاحتجاجات اخذت منحنى جديد وهي قيام البعض بالاعتداء على قوات الأمن والدرك وهو يبدد ما يدعيه البعض من أن الاحتجاجات سلمية وجاءت للمطالبة بحقوق المعلمين والإفراج عن الموقوفين من زملائهم.
التكتيك "الاخواني" بات مكشوفا ويقوم به تنظيم الإخوان المسلمين الذي يركب موجة المعلم ويستخدم نقابته وبعض منتسبيها، ويأتي بعد قرار محكمة استئناف عمان باعتبار جماعة الإخوان المسلمين في الأردن منحلة كونها فاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية لعدم تصويب أوضاعها القانونية وهو ما اثار غضب "الجماعة" مستخدمين كرت المعلم في إدارة معركتهم مع الحكومة.
‌ولا يخفى على أحد، أن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ومع اقتراب الانتخابات النيابية بدأ بتجيش الشارع والرأي العام لكسب استعطاف الشارع
‌على نقابة المعلمين وعلى رأسها نقيبها ومجلسها الانتباه لما دبر لها بليل والتراجع عن زج السياسه في التعليم والإبقاء على صورة المعلم نقية أمام العالم أجمع، خاصة الطالب الذي يرى معلمه القدوة كما نراه، ويكن له الاحترام والتقدير فلا تنزعوا الثقة بينكم وبين أبناءنا وتهدموا ما بناه اسلافكم من أجل المعلم والطالب.