الأنباط -ستبقى الكرك صخرة الوطن و سنديانته ..

عليهم يالنشامى .. قالها الملك المؤابي ميشع عندما ضحى بأولاده وألقاهم من فوق أسوار القلعة دفاعا عن قير حارسة (الكرك) وتقربا للآلهة أثناء محاصرة الإسرائيليون لها، واجبر الغزاة على الفرار ..

عليهم يالنشامى .. قالها إبراهيم الضمور الغساني وزوجته أخت الرجال علياء بنت يونس العقول وهم يتحدون جيش ابراهيم باشا فإختلطت أصوات زغاريد النسوة مع صوت بارود البنادق تطلق حممها من اسوار القلعة تقتل الغزاة المعتدين وتردهم على أعقابهم خائبين ..

عليهم يالنشامى .. قالها احرار الكرك رجال الهية وهم يعلنون ثورتهم على الظلم والاستبداد والكركيات ينشدن " يا سامي باشا ما نطيع ولا نعد رجالنا لعيون مشّخص والبنات ذبح العساكر كارنا" .. 

 عليهم يالنشامى .. قالها حابس المجالي في باب الواد واللطرون وهو يحث جنوده على قتال بني صهيون ويسجل انتصار ما زال خالداً في سجل المجد والبطولة والمقدسيات ما زلن ينشدن "حابس حابسهم بالوادي.. حابس وجنوده وتادِ" ..

عليهم يالنشامى .. قالها اسد القلعة سائد المعايطة لرجاله وهم ينقضون على خفافيش الظلام الذين تحصنوا داخل اسوارها ويكتب اسطورة وملحمة وطنية خاطتها دماء اسود اردنية على اسوار قلعة الشموخ المؤابية..

الذين قالوا ليلة امس "عليهم يالنشامى" وتطاولوا على رجال الامن ابناء الوطن بالحجارة لا يمثلون ابناء الكرك النشامى ولا تاريخها المعطر بدماء الشهداء، والمخضب برائحة الجنة .. الكركية رجال الهية الاحرار لم تثيرهم الانفعالات ولم ينجروا وراء الفتنة وكان صوتهم يدوي بين المتظاهرين "ارجعوا يا كركية"  لانهم يعلمون ان المعلم والدركي هم ابناء الوطن، حمى الله الاردن واهله.