قرى الأطفال أس أو أس تفتتح بيوتًا مجتمعية في العقبة

الأنباط -بدأت جمعية قرى الأطفال (أس او اس) الأردنية، بتطبيق نموذج "البيوت المجتمعية"، للرعاية الأسرية البديلة.
وقالت الجمعية، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن هذا النموذج يأتي تماشيًا مع ما هو معمول به في مجال الرعاية الأسرية البديلة، ويتضمن نقل البيوت الأسرية إلى داخل المجتمع المحلي، بهدف تعزيز عملية اندماج الأطفال مع أقرانهم في الحي الذي يسكنونه وتشكيل صداقات خارج نطاق القرية.
وأضافت أن المرحلة الأولى، بدأت نقل بيتين من قرية أطفال "أس أو أس" العقبة إلى داخل المجتمع المحلي، حيث تعيش الأمهات البديلات مع سبعة أطفال في كل من البيتين اللذين جرى استئجارهما لهذه الغاية.
ولفتت الجمعية إلى أن هذه الفكرة الريادية ستعمم على قريتي أطفال عمان وإربد بعد تطبيقها وتقييمها في العقبة.
وأعربت المديرة الوطنية للجمعية رنا الزعبي عن سعي الجمعية من خلال هذه الفكرة إلى منح الأطفال فرصة عيش حياة طبيعية أسوة بأقرانهم في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطورهم الشخصي.
وأشارت إلى أن هذه البيوت ستكون كما هو الحال داخل القرى تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية، التي قدمت كل الدعم اللازم لإنجاح هذه التجربة، بحيث ستوفر كل متطلبات الحياة الآمنة للأطفال، بما يتوافق مع اتفاقيات حقوق الطفل والقوانين والتشريعات الناظمة المعمول بها في الأردن وعالميًا.
وأكد مدير تنمية محافظة العقبة، محمد الطورة، حرص الوزارة على تنفيذ برامج تأهيلية وعلمية ونفسية واجتماعية، بالتشارك مع الجهات ذات العلاقة لهذه الفئة من الأطفال، لضمان بناء شخصيتهم واستمرار حياتهم ما بعد 18 عاما، موضحًا أن الطفل عند بلوغه مرحلة الشباب لن يحتاج إلى برامج تهيئة قبل تخرجه من دور الرعاية.
وعبّرت الأم البديلة، سهير جوارنة، عن سعادتها بخوض هذه التجربة المميزة التي كانت تنتظر هذا اليوم منذ أعوام، لإيمانها بأن وجود البيت الأسري داخل المجتمع يمنح الأطفال بيئة تنشئة طبيعية، ويساعدهم على صقل شخصياتهم ليكونوا أعضاء مستقلين وفاعلين في المجتمع.
وستبدأ أعمال ترميم وصيانة بيوت قرية العقبة والبنية التحتية فيها، بعد ما يقارب 30 عامًا على تأسيس القرية، فيما تواصل روضة العقبة استقبال الأطفال الراغبين بالتسجيل فيها للعام الدراسي المقبل.
--(بترا)