عمر الكعابنة يكتب: شاورما فاسدة فمن المسؤول
الأنباط -
عمرالكعابنة
في العادة الأردني عندما تدق معدته طبول الجوع في ساعة الغفلة فإن أول ما يخطر على باله وجبة الشاورما مع كمية بطاطا هائلة وعلبة المايونيز السحرية التي تزيد من مذاق الشاورما لذة .
لذلك كثرت المطاعم التي تبيع تلك الوجبة بشكل رئيسي مع بعض السناكات الأخرى مما زاد المنافسة بينها، فتارة يخفضون سعر الوجبة وتارة تشتري واحدة والأخرى مجانا ٠ وهذا التنافس شرعي ومجزي للبعض والمستفيد منه المواطن المسخم بشكل عام .
زيادة الطلب على الوجبة الذهبية (الشاورما) أيقظ عند بعض أصحاب المطاعم وموزعي الدجاج واللحوم عقلهم الفاسد الذي حرضهم بأن يبيعوا وجبات الشاورما بالدجاج واللحم التي قد تكون فاسدة وحتى البطاطا لم تسلم من فسادهم فهي الأخرى فاسدة هذا كله قد يتم بدون قصد وربما تعمد البعض ذلك جشعا ، طبعا المتضرر الأول من نتاج هذه العملية هم المواطنين .
في حادثة التسمم في منطقة عين الباشا التي وصل أعداد المتسممين فيها من سيخ الشاورما الفاسد إلى ما يقارب ٩٠٠ ووفاتان بينهما طفل لم يتجاوز عمره الخمس سنوات في ظرف أربعة أيام تقريباً٠٠ والسبب وراء هذا العدد بالإضافة إلى ما ذكر اعلاه فساد المنظومة الرقابية على تلك المطاعم وموزعي الدجاج و اللحوم .
الأدهى من ذلك هو تبادل الاتهامات بين المسؤولين عن هذه الحادثة٠٠ فمن هو المسؤول عن مراقبة المطاعم وغيرها ، تناقل تلك الاتهامات يؤكد أن المسؤولين لا يريدون تحمل المسؤولية عن الذي حصل محملين جشع التاجر وفقر المواطن المسؤولية عن ذلك .
لكن السؤال المطروح هنا والذي يشغل بال الأردنيين من سيتحمل المسؤولية عما حدث وهل لديه الجرأة ليعلن عن ذلك ويقدم استقالته أدبياً ، أو حتى محاسبته قانونيا لننتظر قادم الأيام عما سيحدث ¡¡