الصحة العالمية توجه نصائح للحماية من كورونا خلال عيد الأضحى
الأنباط - - مع اقتراب موعد عيد الأضحى الذي ترافقه هذا العام ظروف عالمية استثنائية فرضها فيروس كورونا المستجد، أصدرت منظمة الصحة العالمية نصائح للحماية من كوفيد-19 الذي ينتقل أساسا عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي يفرزها الشخص المصاب عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث، وكذلك إذا لمس الفرد سطحا ملوثا ثم لمس عينيه أو أنفه أو فمه قبل غسل يديه.
وقالت المنظمة في إرشاداتها إن من الضروري النظر بجدية في إلغاء التجمعات والمناسبات ذات الطابع الاجتماعي والديني، وأوصت في حال السماح بها إلى الالتزام بتدابير الحد من خطر انتقال فيروس كورونا المستجد. وتشمل التوصيات:
ممارسة التباعد الجسدي بالحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بين الأفراد في جميع الأوقات، وارتداء كمامة مصنوعة من القماش إذا تعذر ذلك والعمل على تنظيف اليدين بعد نزعها.
استخدام التحيات التي لا تنطوي على المخالطة الجسدية، مثل التلويح أو وضع اليد على القلب وغيرها.
منع تجمعات الأشخاص بأعداد كبيرة في الأماكن العامة في سياق أنشطة العيد، مثل الأسواق والمحلات التجارية والمساجد، ووضع آلية لتنظيمها.
وحثت المنظمة الأشخاص الذين يشعرون بتوعك أو تظهر عليهم أعراض الإصابة بكوفيد-19 على تجنب حضور الأحداث، وعلى الالتزام بالإرشادات الوطنية في بلدانهم بشأن متابعة الحاالت المشتبه في إصابتها بكورونا.
ودعت من هم في الـ60 وما فوق والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والرئة والسرطان وغيرها، إلى عدم حضور التجمعات لأنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحالات خطيرة من كوفيد-19 وللوفاة بسببه.
وقدمت الصحة العالمية توصيات بشأن تدابير التخفيف من آثار التجمعات خلال العيد إذا عقدت بالفعل، مثل فترات الصلاة والوجبات أو المآدب الجماعية. ومن إرشاداتها:
النظر في تنظيم الحدث في الهواء الطلق إذا أمكن، أو التأكد من أن التهوية وتدفق الهواء داخل المكان المغلق كافيان.
تقليص مدة الحدث قدر الإمكان للحد من تعرض الأشخاص المحتمل للفيروس.
إعطاء الأفضلية لتنظيم خدمات على نحو أكثر تواترا وبحضور أعداد قليلة من الأشخاص، بدل التجمعات الكبيرة.
الالتزام بتدابير التباعد الجسدي بين الحاضرين، سواء الجالسين منهم أو الواقفين، من خلال إنشاء وتخصيص أماكن ثابتة، بما في ذلك أثناء الصلاة والوضوء في مرافق الغسل الجماعي والأماكن المخصصة لحفظ الأحذية.
تنظيم عدد الأشخاص الذين يدخلون إلى مكان العبادة وغيره من الأماكن ويؤدون صالتهم ويغادرونه من أجل ضمان التباعد الجسدي بشكل مأمون ودائم.
وشددت المنظمة على ضرورة الحفاظ على النظافة الصحية وتعزيزها من خلال:
ضمان توفر الصابون والماء بكميات كافية في مرافق غسل الأيدي، فضلا عن توفير مطهر كحولي لليدين لا يقل تركيزه عن 70 في المئة من الكحول، عند مدخل المسجد وداخله.
ضمان توافر مناديل ورقية وصناديق نفايات مغلقة الغطاء ومصحوبة بأكياس تستعمل مرة واحدة، وضمان التخلص من النفايات بشكل مأمون.
تشجيع استعمال سجادة صالة شخصية مع وضعها فوق سجاد المسجد.
تنظيف الأماكن والمواقع والمباني المخصصة للعبادة بشكل متكرر.
تنظيف الأماكن التي يتجمع فيها الناس قبل كل حدث وبعده بشكل متكرر، باستعمال المنظفات والمطهرات.
الحرص على ضمان نظافة المباني والمرافق، فضلا عن النظافة العامة.
المواظبة في تنظيف الأشياء التي تتعرض للمس بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة ودرابزين الدرج.
وبالنسبة للتفاعل بين الحيوان والإنسان وذبح الأضاحي، فقد ذكرت المنظمة بأنه لم يتم التعرف حتى الآن على مصدر فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن معرفة الأنواع الحيوانية الأكثر عرضة للفيروس مهم لاكتشاف المستودعات الحيوانية المحتملة للعدوى من أجل الحد من انتقال العدوى وحدوث تفشيات في المستقبل. لكنها حثت على:
تشجيع وتطبيق ممارسات الشراء السليم للحيوانات من أجل الالتزام بمعايير السلامة، لا سيما فيما يتعلق باستيراد الماشية.
تخصيص مساحة كافية في حظائر الحيوانات من أجل استقبال عدد متزايد منها بأمان وتجنب الاكتظاظ غير الصحي قبل ذبحها.
عدم ذبح الحيوانات التي تبدو عليها عالمات المرض، والنظر في تهيئة مساحة تخصص لوضع الحيوانات المشتبه في إصابتها بالمرض في الحجر الصحي وعزلها.
الحيلولة دون ذبح الحيوانات في المنزل وزيادة عدد المسالخ أو قدراتها بغية تشجيع أفضل الممارسات وضمان إرساء معايير السلامة والتباعد الجسدي بالنسبة للجمهور والموظفين على السواء.
صيانة المسالخ ومعدات الذبح والحفاظ على نظافتها بشكل مناسب.
التأكد من أن موظفي المسالخ يمارسون التباعد الجسدي ونظافة اليدين وآداب السعال والعطس المناسبة وأنهم يطبقون تدابير الوقاية المناسبة أثناء مناولة الحيوانات.
ضمان إدارة نفايات المنتجات الجانبية الحيوانية غير المستعملة.
وخلال توزيع الصدقات، دعت المنظمة إلى مراعاة تدابير التباعد الجسدي المعمول بها خلال توزيع اللحوم وتشجيع تعيين أحد أفراد الأسرة ليتولى تقديم الطلب بذبح الأضحية أو ذبحها بنفسه.
وحثت على تجنب تجمع أعداد كبيرة من الأشخاص أثناء توزيع اللحوم، والنظر في الاستعانة بكيانات ووكالات ومؤسسات مركزية يكون عليها الالتزام بالتباعد الجسدي خلال عمليات الجمع والتعبئة والتخزين والتوزيع.