الأطفال والإصابة بكورونا .. ما يقوله العلم حتى الآن

الأنباط - قضى العلماء نصف العام تقريبا وهم يرصدون خصائص فيروس كورونا المستجد، ومن بين ما توصلوا إليه حتى الآن هو أن مرض "كوفيد 19" لا يشكل خطرا كبيرا على الأطفال.

وبحسب موقع "بلومبيرغ" فإن الأطفال الذين يرقدون في المستشفيات من جراء فيروس كورونا قليلون جدا، والسبب هو أنهم أقل عرضة لأن يلتقطوا العدوى.

وكشفت دراسات سابقة أن الأطفال، لاسيما الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة المراهقة، أقل عرضة للإصابة، ولذلك، تعزم عدة مدارس فتح أبوابها في بريطانيا خلال آب وأيلول.

وتشير بيانات صحية، إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18، لم يشكلوا سوى نسبة تتراوح بين 2 و5 في المئة من إجمالي الحالات الإيجابية لفيروس كورونا حتى منتصف العام الجاري.

أما الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا فلا تظهر عليهم أعراض قوية، وربما يقتصر الأمر على بعض الالتهاب في الأنف والحلق، ومن النادر جدا أن يحتاجوا الدخول إلى المستشفى.

وكشف علماء من كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد وجامعة سانت أندروس في اسكتلندا، أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام أقل عرضة للإصابة مقارنة باليافعين والبالغين.

أما الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن العشرة فهم معرضون للإصابة مثل باقي البالغين، لكنهم أقل عرضة من الأشخاص المسنين الذين تزيد أعمارهم عن الستين.

وفي دراسة منشورة في يونيو الماضي، كشفت بيانات فحوص للأجسام المضادة أجريت في مدينة جنيف السويسرية أن اليافعين تعرضوا للإصابة على غرار باقي البالغين.

وفيما يتساءل كثيرون حول سبب استعصاء الأطفال عن الفيروس، يقول بعض الباحثين إن الأمر ناجم إلى حد ما عن قلة التعرض للعدوى وإغلاق المدارس وباقي إجراءات التباعد الاجتماعي.

ويرجح الباحثون أيضا أن يكون الجهاز المناعي لدى الأطفال أكثر تحصينا ضد فيروس كورنا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية أصابت الملايين.

وأضافوا أن مستقبل الفيروس في الجسم يكون غير مكتمل النمو في جسم الطفل، وهذا الأمر يساعد الصغار على تفادي الإصابة.

فضلا عن ذلك، تعد نسبة المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم وسط الأطفال أقل بكثير من البالغين، ومن المعروف أن هذه الاضطرابات الصحية تزيد مضاعفات الفيروس عند الإصابة.

لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين من مدى قدرة الأطفال على نشر الفيروس، لكن دراسة كورية جنوبية شملت 5706 مريضا بكورونا، أظهرت أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات ينقلون العدوى بشكل بطيء جدا.