قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم، واسمحوا لي أن أتحدث بكل الصراحة والموضوعية حول ما يجري على الساحة وبصورة مفاجئة من حراك طفا على السطح يتمثل باتجاهين مختلفين.
الحراك الأول يقوم عليه قطاع كبير وهو حراك المعلمين مع العلم لم يأتي هذا الحراك من فراغ وليس وليد اللحظة ولا أريد الخوض بمخرجاته كون هناك اتفاقيات وتفاهمات منذ تم انتخاب مجلس النقابة الحالي.
أما الحراك الثاني والذي طفا قبل أيامٍ قليلة وهو حراك المتعطلين عن العمل الذي له أسبابه ودوافعه خاصةً بعد وضع سياسات حكومية تعمل على تخفيف العبء من عدد الموظفين والذين تعدت خدمتهم الوظيفية ال ٢٥ عامًا وأكثر والعمل على الإحالة على التقاعد مع الحد من توفير فرص عمل واستحداث وظائف جديدة.
دولة الرئيس لقد شهد الأردن وقبل أزمة جائحة فيروس الكورونا بسنوات زادت عن عشر سنوات للمطالبين بتوفير فرص عمل لحملة الشهادات الجامعية ولما دون الثانوية العامة، وقد حققت حكومتكم مستوى من النجاح باحتواء أزمة المتعطلين عن العمل.
دولة الرئيس السؤال المطروح؛ لماذا وكيف عاد هذا الحراك إلى الشارع؟!!! ومن يقف وراءه؟ وهذا يحتاج إلى إجابة صريحة وشافية من حكومتكم وما هي السياسات الإيجابية التي ستتعاملون من خلالها في الوصول إلى تلافي هذه الأزمة وكيفية توفير فرص عمل علمًا بأنه كانت أمام حكومتكم الفرصة في توجيه الشباب من خلال التدريب والتأهيل والتوجيه نحو توفير الوظائف المهارية بغض النظر عن التخصصات والشهادات التي يحملها المتعطلين عن العمل بمعنى أنه كان من المفترض معرفة المهارات لدى الشباب والعمل على التركيز في التوجيه ليكونوا الشباب قادرين على العطاء.
دولة الرئيس، جلالة الملك كان وعلى الدوام يوجه الحكومات نحو الاهتمام بالقطاع الشبابي الذين هم بناة الوطن وعماد الأمة، لذا على حكومتكم العمل وبحسب التوجيهات الملكية نحو الاهتمام بقطاعين هامّين ألا وهما قطاعيّ الزراعة والسياحة، إضافة إلى قطاع الصناعة الخفيفة والمتوسطة ضمن سياسة تضمن الاستمرارية في العمل ومن شأنها توفير فرص العمل دون لجوء الشباب للبحث عن وظائف حكومية.