بالأرقام.. هذا ما أنجزه العالم على طريق "لقاحات كورونا"

  -وكالات

يتسابق أكثر من 140 فريقا من الباحثين حول العالم لتطوير لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة أكثر من 613 شخصا وأصاب نحو 15 مليونا، منذ ظهوره لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي.

 

 

وتتابع منظمة الصحة العالمية تطوير عشرات اللقاحات المحتملة المضادة لفيروس كورونا، الذي لا يزال يتفشى في كثير من البلدان إلى يومنا هذا.

 

وتتطلب اللقاحات عادة سنوات من الاختبار، ووقتا إضافيا للإنتاج على نطاق واسع، لكن العلماء يأملون في تطوير لقاح في غضون 12 إلى 18 شهرا، منذ بدء التجارب قبل أشهر قليلة.

 

وتحاكي اللقاحات عمل الفيروسات داخل الجسم، إذ تحفز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة، لكن هذا يتطلب العمل وفق معايير أمان أعلى مقارنة بالأدوية، لأن اللقاح يعطى لملايين الأشخاص مما يحتاج إلى وقت طويل للتأكد من سلامته.

 

المرحلة صفر

 

في مرحلة ما قبل التجارب السريرية من اختبار اللقاح، يعطي الباحثون اللقاح أولا للحيوانات، لمعرفة ما إذا كان يؤدي إلى استجابة مناعية لديها أم لا.

 

المرحلة الأولى

 

في المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية، يتم إعطاء اللقاح لمجموعة صغيرة من الأشخاص لتحديد ما إذا كان آمنا، ولمعرفة المزيد عن الاستجابة المناعية التي يثيرها لديهم.

 

المرحلة الثانية

 

وفي هذه المرحلة، يتم إعطاء اللقاح لمئات الأشخاص حتى يتمكن العلماء من معرفة المزيد عن سلامته والجرعة الصحيحة المطلوبة.

 

المرحلة الثالثة

 

وفيها يتم إعطاء اللقاح لآلاف الأشخاص لتأكيد سلامته، ودراسة الآثار الجانبية المتوقعة له ومدى فعاليته، وتتضمن هذه التجارب مجموعة ضابطة يتم إعطاؤها الدواء الوهمي.

يشار إلى أنه من بين 140 لقاحا قيد التطوير حاليا، دخلت 19 المرحلة الأولى، و11 المرحلة الثانية، و3 في المرحلة الثالثة، فيما لم يعتمد أي لقاح بعد لكورونا.

 

أبرز اللقاحات

 

تعكف دول وشركات عدة على تطوير لقاحات لمكافحة فيروس كورونا، نستعرض هنا 5 من اللقاحات التي لا تزال في المرحلة الثانية من الاختبارات السريرية أو تخطتها للمرحلة الثالثة.

 

لقاح سينوفاك

 

تقوم شركة "سينوفاك" الصينية بتطوير لقاح يعتمد على جزيئات شبه ميتة من الفيروس، وقد أظهر نتائج واعدة بخوص السلامة في المراحل الأولى من الاختبار، ويمر الآن بالمرحلة الثالثة من التجارب في البرازيل.

 

لقاح أكسفورد

 

يستند لقاح جامعة أكسفورد إلى فيروس الشمبانزي، الذي يُسمى "ناقل اللقاح"، ويحتوي الناقل على الشفرة الوراثية لطفرات البروتين الموجودة على فيروس كورونا، ويؤدي إلى استجابة مناعية قوية في جسم الإنسان.

 

ويخضع اللقاح حاليا للتجارب في مرحلتيه الثانية والثالثة في بريطانيا، وقد خاض مؤخرا المرحلة الثالثة من التجارب في جنوب إفريقيا والبرازيل.

 

 

أظهر اللقاح الذي طورته شركة صينية بالتعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية، نتائج واعدة في اختبار المرحلة الثانية، على الرغم من عدم نشر بيانات مفصلة عن التجربة.

 

لقاح موديرنا

 

تعمل شركة الأميركية للتكنولوجيا الحيوية على تطوير لقاح باستخدام محفزات لخداع الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية تشبه تلك الموجودة في فيروس كورونا.

 

ويخضع لقاح موديرنا للمرحلة الثانية من التجارب السريرية، لكن الشركة لم تقدم بعد منتجها إلى السوق. ويقول مؤيدوه إنه قد يكون من الأسهل إنتاج كميات كبيرة منه.

 

لقاح جامعة ملبورن

 

يجري معهد أبحاث مردوخ للأطفال في أستراليا تجربة وصلت إلى مرحلتها الثالثة على لقاح جديد استنادا إلى لقاح مرض السل الذي يبلغ عمره 100 عام تقريبا.

 

وبينما لا يُعتقد أن اللقاح يحمي مباشرة من مرض "كوفيد 19"، فإنه قد يعزز الاستجابة المناعية غير النوعية للجسم.