عين على القدس يسلط الضوء على مصادرة أراض في بلدة العيساوية

الأنباط - سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على عزم سلطات الاحتلال الاستيلاء على أراض في منطقة العيساوية وهدم عدد من البيوت فيها بحجة مصادرتها للصالح العام.
وعرض البرنامج تقريرا مصورا من بلدة العيساوية الواقعة شمال شرقي القدس المحتلة استضاف فيه الحاج علي عليان، أحد المقدسيين الذي استلموا أوامر إخلاء لأراضيهم من قبل سلطات الاحتلال ضمن سعيه للمضي قدما في عملية تهجير الفلسطينيين من بيوتهم واراضيهم.
وقال الحاج عليان: "هذه ارض اجدادي والزيتون مزروع فيها قبل ان تأتي اسرائيل على هذه البلاد".
وأشار التقرير الى ان قصة مصادرة هذه الاراضي بدأت منذ عام 1968، وتبلغ مساحتها نحو 250 دونما، وهي ملك لعدد من العائلات المقدسية، وتمتد على المداخل الغربي والجنوبي والشمالي لقرية العيساوية، ويقوم الاحتلال بالبناء عليها لصالح مستشفى هداسا الاسرائيلي بهدف توسعته.
وتحدث عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، محمد أبو الحمص، خلال التقرير، قائلا " هناك أبنية مقامة على هذه الاراضي قبل عام 1948 تمت مصادرتها ومنع أصحابها من الدخول إليها".
وبين التقرير أن قرية العيسوية التي تقع على سفح الجبل الشرقي للقدس تعاني الكثير من اجراءات الاحتلال المجحفة على مدار العام، وتشكل شوكة في حلق الاحتلال الاسرائيلي بسبب صمود أهلها.
والتقى البرنامج خلال اتصال فيديو عبر القمر الصناعي عضو اللجنة الاهلية للدفاع عن أراضي العيساوية، هاني العيساوي، الذي أكد ان المصادرة تشمل مئات الدونمات وليس فقط 250 دونما، مشيرا الى انه تم بناء مستوطنة التلة الفرنسية على جزء منها غرب العيساوية واراضي شعفاط.
وأشار الى انه تمت مصادرة اراض داخل البلدة يوجد عليها مبان مقامة قبل عام 1948 ، بهدف توسعة مستشفى هداسا والجامعة العبرية على جزء منها، وتم وضع لافتات عليها تفيد بانها "ملك لدولة اسرائيل ويمنع الدخول إليها".
واضاف العيساوي إن أهالي العيساوية لا يستطيعون البناء والتوسع دون الحصول على تراخيص للبناء من قبل بلدية الاحتلال، لان هذه البيوت ستبقى مهددة بالهدم بحجة عدم وجود مخططات هيكلية لهذه القرى والاحياء، ولم يبقى امام اهالي هذه القرى سوى المطالبة بـ " مخططات هيكلية" .
وأوضح ان الموقع الجغرافي لبلدة العيساوية فرض عليها معاناة مضاعفة، اذ تقع على السفوح الشرقية لجبل المشارف وتقع في الخط الاستيطاني المنوي ربطه بين مجمع مستوطنات معاليه ادوميم والقدس، اضافة لوقوعها بوجه مخطط "اي ون" الاستيطاني الذي يعتزم الاحتلال اقامته والبناء فيه خلال أيام، ويهدف إلى ربط المستوطنات في المدن والأحياء الاسرائيلية المجاورة للقدس.
وقال انه تم في الآونة الاخيرة فرض مشروعات مثل الحديقة التوراتية بين الطور والعيساوية ما يمنع التمدد العمراني من اجل الابقاء على هذه المنطقة خالية لصالح مخطط الربط مع المستوطنات. واشار العيساوي الى ان القسم الاكبر من اراضي بلدة العيساوية البالغ مساحتها 10500 دونم تقع ضمن المنطقة (ج) اي ضمن حدود الضفة الغربية حسب التقييم القائم حاليا وهي تقع ضمن الاحياء التي اقترح بعض المسؤولين الاسرائيليين سلخها عن القدس لتخفيف الكثافة السكانية العربية فيها لخدمة التوازن الديموغرافي لصالح الجانب الاسرائيلي. --(بترا)