نقابة المعلمين.. الى اين

الأنباط -

اظهرت جائحة كورونا التي القت بظلالها على الاردن كم ان هذا البلد الصغير بحجمه كبير  بانجازاته وشعبه الذي عانى الامرين ليخرج الوطن سالما معافى الا انه في خضم هذا التفاعل وهذه التضحية من كافة اركان هذا الوطن وعلى راسها القوات المسلحة والاجهزة الامنية  وغيرها.. تخرج علينا نقابة المعلمين بين فينة واخرى لتنسف هذا الانجاز وتشق الصف مستخدمة ابناءنا الطلبة ذرائع بشرية للضغط بها  على الحكومة في قضية توقيف العلاوات التي سرى تطبيقها على الجندي والطبيب  الذين حملوا الوطن في ازمتة الصحية قبل المعلم  .

كنا في العام الماضي مع المعلم قلبا وقالبا في تحصيله حقوقه وصفقنا عاليا عندما استطاع ان ينتزع حقوقه رغم ان هذا كله كان على حساب الطالب وولي الامر الذي صبر وعانى لعدم التحاق ابنائه في المدارس من اجل المعلم لان كرامة الطالب من كرامة المعلم .

 الحكومة ورغم اختلافنا معها الا انها اكدت في اكثر من مناسبة ان موضوع العلاوات سيعود الى طبيعته مع نهاية العام الا ان نقابة المعلمين تحاول الاستقواء على الدولة في ظل ظروف حساسة تتطلب وقفة رجل واحد وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية  فالحكومة خلال الجائحة عملت بجهد كبير للعبور من هذه الازمة .

على نقابة المعلمين ان تعي ان ابناءنا واولياء امورهم ليسوا ذرائع بشرية لتستخدمها النقابة في معركتها ضد الحكومة .. النقابة ستخسر شعبيتها وانحياز الطالب واولياء الامور لها خاصة ان الطلاب واولياء امورهم  عاشوا خلال الازمة ظروف دراسية غير اعتيادية اثرت كثيرا على نمط حياتهم الدراسية .

فاليوم النقابة مطالبة بالعودة الى صفوف التلاحم مع الوطن وابنائه فالمعلم ليس بأرفع من الجندي والطبيب والممرض وعامل الوطن الذين عملوا في ظروف حساسة واستثنائية عرضوا فيها حياتهم للخطر وتركوا عائلاتهم من اجل الحفاظ على حياتنا .

يا نقابة المعلمين  لم نناصركم في ازمتكم السابقة لتعودي الى الاستقواء على ابناءنا وتعبثي بحياة ابناءنا ومستقبلهم من اجل مصالح شخصية اصبحت مكشوفة امام الجميع فكفى عبثا بمستقبل اجيالنا