العقبة تحتضن أول محطة تخزين للنفط ومشتقاته في المنطقة

الأنباط -وقعت شركة تطوير العقبة، الذراع التطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، اتفاقية تأجير وتطوير مدتها أربعون عام مع شركة أويل لتخزين البترول ومشتقاته والاعمال اللوجستية لأنشاء مشروع محطة العقبة لتخزين النفط الخام والمشتقات النفطية بقيمة 100 مليون دولار .
 
ويشتمل المشروع على إنشاء وتطوير خزانات متخصصة لتخزين وتصدير واستيراد المشتقات النفطية والنفط الخام وتوفير الخدمات اللوجستية وخدمات المناولة. 
 
ووقعت الاتفاقية تحت رعاية عطوفة المهندس نايف بخيت، رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. 
ووقع الاتفاقية السيد بشار أبو رمان، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، و الدكتور أحمد الجبوري، رئيس مجلس الإدارة في شركة أويل لتخزين البترول ومشتقاته والاعمال اللوجستية .
 
و أكد  المهندس نايف بخيت على أهمية الاتفاقية، بإنشاء هذا المشروع النوعي في منطقة العقبة والذي جاء تكليلاً للجهود المبذولة لتحقيق رؤية المنطقة الخاصة وبالأخص فيما يتعلق جذب الاستثمار النوعي للمنطقة في قطاعات الطاقة والخدمات اللوجستية، مشيراً أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تسعى من خلال ذراعها التطويري ممثلا بشركة تطوير العقبة، الى توفير كافة الممكنات من بنى تحتية وخدمات استثمارية ومرافق لوجستية لتمكن العقبة من تبوء مكانة عالمية كمقصد لوجستي يخدم منطقة الشرق الأوسط ونقطة ربط للتجارة العالمية.
 
وحضر التوقيع السفير العراقي في عمان السيد حيدر العذاري، الذي أعرب عن سعادته بهذا المشروع الذي سيكون بمثابة نقلة نوعية في مجال التخزين وسيشكل نقطة استراتيجية للعديد من دول المنطقة المنتجة والمصدرة للنفط التي ستستفيد منه، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي للمشروع يضيف إلى أهميته كونه على مقربة من موانئ الخليج والقارة الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط مما يجعل الاعتماد عليه في تصدير النفط أمراً بديهياً.
 
 
 
وقال أبو رمان " يأتي هذا المشروع كإضافة نوعية لمنظومة الخدمات اللوجستية ومنظومة الطاقة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث سيوفر هذا المشروع، والواقع ضمن مساحة ثلاثة وثمانون دونم من جنوب المنطقة الخاصة وبمحاذاة ميناء النفط، وبسعة تخزين استيعابية تبلغ حوالي ثلاثمائة وستون ألف متر مكعب أي ما يعادل أكثر من مليوني برميل من المشتقات النفطية والنفط الخام. 
 
وأضاف بأنه سيتم ربط هذه الخزانات عن طريق خط أنابيب مع ميناء النفط والذي قامت شركة تطوير العقبة بتطويره وإعادة تأهيله بحيث أصبح ميناء النفط قادر على مناولة 20 مليون طن سنوياً بالإضافة الى قدرته على المناولة الليلية الأمر الذي يعد مُمكن رئيسي لقطاع تخزين النفط ومشتقاته وداعم رئيسي لمنظومة موانئ العقبة وقدراتها اللوجستية. كما أضاف "من الضروري الإشارة هنا الى ما تم تحقيقه لضمان تماشي كافة مرافق ميناء النفط وعمليات المناولة مع المعايير العالمية من حيث الكفاءة والسلامة العامة وتحقيق الشروط البيئية."
 
من جهته قال الجبوري " نتطلع لتنفيذ المشروع ضمن الخطة المحددة حيث أن اختيار العقبة جاء إيماناً منا بإمكاناتها اللوجستية والمينائية المتطورة وكذلك بسبب البيئة الاستثمارية التي تميز مدينة العقبة."
وأوضح إن هذا المشروع لم يكن ممكناً لولا اهتمام وتوجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين راعي الاستثمار الأول والذي يقف دائماً وأبداً موقف الداعم والمساند لتحقيق المناخ الاستثماري الأمثل لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام ووضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف الجبوري" ان الغايات من المشروع تقديم الخدمات اللوجستية لتخزين النفط الخام والمواد البتروكيماوية، حيث يتم تعبئة الخزانات و/أو الناقلات البحرية بالنفط أو بالمنتجات البتروكيماوية من المشروع الذي يحتوي على طرازين من الخزانات أحد منها للمشتقات النفطية والآخر للنفط الخام، وإن هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة لتخزين النفط الخام مما يجعل من الأردن أول منصة تخزينية لهذا العنصر الهام في اقتصاد أي دولة". 
وأشار الجبوري الى ان محطة العقبة لتخزين النفط الخام والمشتقات النفطية ستكون محظ انظار جميع الدول المصدرة والمستوردة للمشتقات النفطية بسبب موقعها الاستراتيجي المميز.
 
وأوضح المهندس فوزي إيليا مدير المشروع و نائب رئيس هيئه المديرين في شركه البحر الاحمر للصناعات البتروكيماوية المطورة للمشروع بأن "شركة أويل لتخزين البترول ومشتقاته والاعمال اللوجستية هي شركة مختصة في خدمات النفط الخام والمنتجات النفطية، تطبق أعلى المعايير عالمية في مجال السلامة العامة والبيئة وضمان ومراقبة الجودة خلال مراحل البناء والتشغيل والتخزين.، و سنلتزم بأعلى المقاييس الفنية في تنفيذ المشروع و مطابقتها بالنظم العالمية كما في أعمالنا السابقة القائمة في المنطقة و في جنوب العقبة على وجه التحديد".