الأعلى للسكان يؤكد ضرورة دمج التحديات السكانية بخطط الاستجابة للأزمات

الأنباط -- أكدّت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي، ضرورة دمج البعد السكاني والتحديات التي تواجهها الفئات السكانية المختلفة في خطط الاستجابة للأزمات والتركيز عليها.
جاء ذلك، في بيان صحفي صدر، اليوم السبت، عن المجلس بمناسبة احتفال الأردن باليوم العالمي للسكان، والذي يصادف 11 تموز من كل عام.
وقالت عماوي إن جائحة كورونا أظهرت مجموعة من التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على مختلف الشرائح السكانية، ولاسيما الفئات الأكثر هشاشة وتضرراً، ومن بينها الأسر المعوزة التي ترأسها نساء.
وأشارت بهذه المناسبة العالمية التي تأتي هذا العام تحت شعار "حماية صحة وحقوق النساء والفتيات في ظل جائحة كورونا"، إلى أنه من المتوقع أن يكون لهذه الجائحة عواقب وآثار مباشرة على رأس المال البشري على المدى الطويل، كونها لا تقتصر على مجرد أنها أزمة صحية، بل سينتج عنها تداعيات على مختلف الأصعدة.
ووفقاً لتقرير حالة سكان العالم 2020 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان اخيرا، قال المجلس إن بعض الممارسات الضارة التي تم تسليط الضوء عليها، بيّنت وجود صورة مختلطة بشأن التقدم في مجال المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي، فعلى الرغم من التقدّم القوي نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، إلاّ أن التمييز والتهميش لا يزالا واضحين في العالم.
وتوقّع التقرير أنه مع زيادة انتشار فيروس كورونا، يُحتمل أن يرتفع عدد النساء غير القادرات على الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، ويتعرَّضنّ للعنف القائم على النوع الاجتماعي وغير ذلك من الممارسات الضارَّة.
وأوضح المجلس، أنه احتفالاً بهذه المناسبة سيقوم بتنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة، ومن أبرزها إطلاق دراسة أعدّها المجلس بعنوان "تقييم الوضع الحالي لبرامج التوعية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية للمراهقين والشباب في الأردن"، إلى جانب تنفيذ مسابقات موجهه للشباب.
يُشار إلى أنه تم الإعلان عن اليوم العالمي للسكان لأول مرة في عام 1989، واستلهم هذا اليوم من تاريخ 11 تموز 1987، والذي وصل عدد سكان العالم فيه إلى 5 مليارات نسمة تقريباً، وبحسب موقع الأمم المتحدة فإن عدد سكان العالم يزيد عن 7ر7 مليار في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 7ر9 مليار مع حلول عام 2050، وإلى 11 ملياراً عام 2100.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان المنطقة العربية في الوقت الراهن 377 مليون نسمة.
-- (بترا)