حتى سيدة أميركا الأولى لم تسلم..مجهولون يحرقون تمثال ميلانيا
الانباط-وكالات
لم يسلم تمثال السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، من موجة إحراق التماثيل التي اجتاحت الولايات المتحدة وعدد من الدول، إذ أضرم مجهولون النار في تمثال لها بالقرب من مسقط رأسها في سلوفينيا.
وأعرب النحات الأميركي براد داوني، الذي صنع التمثال، عن حزنه لما أصاب التمثال، لافتا إلى أن الشرطة أبلغته بتعرضه للحرق.
وقال داوني، إنه يرغب في معرفة الفاعلين ودوافعهم، لتضمينها في فيلم يعمل عليه، معربا عن أمله في أن "يشعل تمثال ميلانيا ترامب، حوارا حول القضايا السياسية في الولايات المتحدة، وخصوصا قضايا الهجرة".
وأزالت الشرطة التمثال، وقالت إنها بدأت إجراءات التحقيق في الواقعة، وفق ما ذكر موقع "سي بي إس نيوز" الأميركي.
وتم الكشف عن التمثال الخشبي الأزرق قبل عام واحد، وكان يجسد شكل ميلانيا بالمعطف الأزرق الشهير الذي ارتدته أثناء تنصيب زوجها، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة.
وفي يناير الماضي، أقدم مجهولون على حرق تمثال لترامب، في المنطقة نفسها. وكان التمثال يجسد الرئيس الأميركي وهو يرفع قبضته في الهواء.
يذكر أن العديد من المعالم الأثرية والنصب، تعرضت لعمليات تخريب وتم إسقاط بعضها الشهر الماضي، حين استهدف المحتجون الأميركيون على إساءة الشرطة للمواطنين من أصول إفريقية، شخصيات من الجنوب المؤيد للرق في الحرب الأهلية في ستينيات القرن التاسع عشر، ورموز أخرى لإرث العبودية في البلاد.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، إنشاء قوة عمل خاصة جديدة لحماية المعالم التاريخية في جميع أنحاء البلاد، التي تعرض بعضها للتخريب.
وأعرب الرئيس، دونالد ترامب، عن غضبه عندما حاول متظاهرون في 22 يونيو سحب تمثال أمام البيت الأبيض مباشرة للرئيس أندرو جاكسون، وهو مالك آخر للعبيد ترأس عملية الطرد الجماعي للأميركيين الأصليين من أوطانهم في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
ولم تقتصر عمليات تخريب التماثيل على تلك المرتبطة بالعبودية في أميركا، إذ تعرض التمثال الشهير لشخصية ليتل ميرميد (عروس البحر الصغيرة) التي ابتكرها الكاتب الشهير هانس كريستيان أندرسن، والتي تمثل أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في كوبنهاغن، إلى التخريب والتشويه.
وكتبت كلمتا "سمكة فاشية" على القاعدة الحجرية التي يستقر عليها التمثال، وطوله 1.65 مترا، وهو مصنوع من البرونز، والذي كثيرا ما يتعرض لهجمات، ويقع التمثال عند مدخل ميناء كوبنهاغن. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.