صناعة الزرقاء تناقش تحديات الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل

الأنباط -أوصى عدد من أصحاب المصانع الكيماوية ومستحضرات التجميل في محافظتي الزرقاء والمفرق، بضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع ، خاصة بعد الدعم الملكي للقطاع الصناعي .
كما أوصوا في الاجتماع الذي عقد في غرفة صناعة الزرقاء اليوم بالتركيز على تعظيم القيمة المضافة للمنتج المحلي باستخدام المواد الأولية المحلية عوضاً عن المستوردة، حيث أثبتت العديد من حلقات الإنتاج اعتمادها على المدخلات المحلية بشكل كبير ومنها القطاعات الكيماوية والغذائية والعلاجية.
وناقش المشاركون، بالاجتماع، التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الكيماوية وأهمها، متطلبات الحصول على شهادة ممارسات التصنيع الجيد GMP، وموضوع اقتصاد الظل الذي يؤثر على المنافسة العادلة مع المنتجات الصناعية، وحماية المنتجات المحلية من المستوردة، وكلف الإنتاج العالية على الصناعة الوطنية.
وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة إن قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل يعتبر من القطاعات الرئيسية التي أثبتت جدارة وتنافسية عالية خلال أزمة كورونا. وبين أن القطاع يتضمن العديد من المنتجات الفرعية التي راجت خلال الأزمة، وخاصة منتجات المنظفات والمعقمات والمطهرات التي استفادت من الفرصة العالمية نتيجة لتغير سلوك المستهلك على المستوى المحلي والعالمي على هذه المنتجات.
وأشار إلى أن صادرات القطاع بلغت، خلال النصف الأول من العام الحالي، ما مجموعه 22 مليون دولار منخفضة بنسبة 11 بالمئة، ويعتبر هذه الانخفاض ليس كبيرا إذا ما جرى الأخذ بعين الاعتبار إغلاق الحدود وتوقف الصادرات خلال الأزمة، فيما ارتفعت صادرات المنظفات والمعقمات بنسبة 34 بالمئة وبقيمة 5ر5 مليون دولار، كما ارتفعت صادرات الأسمدة بنسبة 57 بالمئة لتبلغ 7ر4 مليون دولار، وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأكد حمودة أن الصناعة الوطنية أثبتت أهميتها في مجال الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات التي لم ننتظر قدومها أو استيرادها من الخارج ، فقد كانت الصناعة الوطنية جاهزة لتزويد السوق الأردني بالمنتجات خلال فترة الأزمة.
وقال مدير إقليم الشرق في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هادي الخيطان إن المؤسسة عملت، خلال فترة الأزمة ، وما زالت ، على تسهيل الإجراءات والمتطلبات للشركات الصناعية لتعظيم الصادرات، حيث جرى تأجيل متطلبات الحصول على شهادة ممارسات التصنيع الجيد (GMP).
وشدد على أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، لتذليل العقبات التي تواجه الصناعات الأردنية ، سواء كانت فنية أو إجرائية، مشيراً إلى أهمية التعاون المستمر والبناء ما بين المؤسسة وغرفة صناعة الزرقاء في هذا المجال.
وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل في غرفة صناعة الأردن المهندس أحمد البس إن هناك العديد من المصانع الكيماوية في المملكة التي أثبتت قدرتها على التكيف مع الظروف من خلال تحولها أو طرحها منتجات جديدة، خلال أزمة كورونا، كما أظهرت الشركات الصناعية قدرتها على تزويد الأسواق المحلية وأسواق التصدير بمنتجات الصحة والنظافة العامة من معقمات ومنظفات وغيرها.
وبين البس أن المملكة أصبحت تنتج ما يقارب 200 ألف طن من مواد التنظيف والمعقمات من خلال 50 مصنعا، يجري تصدير ما يقارب 1500 طن، منها 25 ألف طن معقمات، لافتاً الى أنه جرى رصد التحديات التي يعاني منها قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل ووضعها في مصفوفة خاصة جرت مناقشتها مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين ويجري حالياً العمل على معالجتها أولاً بأول .
--(بترا)