اتفاقية لدعم برنامج تعزيز النظام المؤسسي لوزارة التربية والتعليم

الأنباط -وقعت السفارة الإيطالية ومنظمة اليونسكو، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي اليوم الاثنين، اتفاقية لدعم برنامج تعزيز النظام المؤسسي للوزارة بقيمة 800,000 يورو، ضمن تمويل متعدد الشراكات انضم إليه الدعم الإيطالي مؤخراً. 
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن اتفاقية القرض المقدم من الحكومة الإيطالية لدعم قطاع التعليم وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025 عبر دعم ميزانية القطاع بقيمة 85 مليون يورو؛ يتم صرفها عن طريق قرض ميسر من المساعدة الإنمائية لدعم مكونات تعليم الطفولة المبكرة وتنميتها والتعليم والتدريب الفني والتقني، تنمية الموارد البشرية وتعزيز النظام .
ووقع الاتفاقية، السفير الإيطالي في عمان فابيو كاسيس، عن الحكومة الايطالية وممثل مكتب اليونسكو في عمان كوستانزا فارينا، في مبنى الوزارة، بحضور الأمينين العامين للوزارة الدكتور نواف العجارمة والدكتورة نجوى قبيلات، وعدد من المسؤولين من الجانبين .
ويهدف التمويل متعدد الشراكات (الاتحاد الأوروبي، النرويج، كندا وإيطاليا) ، إلى تعزيز ودعم النظام لوزارة التربية والتعليم، الذي تنفذه اليونسكو بشكل أساسي لتعزيز جمع البيانات في وزارة التربية واستخدامها وتحليلها وإعداد التقارير لدعم القطاع في تطوير سياساته بما يحقق الأهداف الوطنية .
وأكد الدكتور النعيمي خلال توقيع الاتفاقية، عمق علاقات التعاون التي تجمع الأردن وحكومات كل من النرويج وكندا وإيطاليا، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة اليونسكو، مشيداً بالدعم المتواصل ومساهمة حكومات بلدانهم في دعم العملية التعليمية في الأردن .
وعرض الدكتور النعيمي لعناصر خطة الاستجابة الأردنية في قطاع التعليم خلال جائحة كورونا، مبيناً أن التحضير لخطة الاستجابة بدأ مبكراً، وكان الأردن أسرع دول المنطقة في الاستجابة لهذه الجائحة، حيث تقرر تعليق الدراسة في المدارس في 15 أذار، وفي 17 أذار تم بث الدروس التعليمية بثلاث قنوات تلفزيونية ولغاية الأن .
وبين أن الوزارة أطلقت كذلك منصة درسك بالتعاون مع عدد من الشركاء، لكافة الصفوف بما في ذلك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المنصة التعليمية التي تم بناؤها لهذه الغاية كانت من الصفر، ولم تواجه أي مشكلة فنية أو تقنية، ولم تتحمل الوزارة أي كلفة مادية، وإنما تم ذلك بالعمل والشراكة مع رياديين أردنيين، حيث كانت المنصة متاحة لجميع الطلبة حتى من خارج المملكة في أوروبا وأمريكا ودول الخليج العربي .
وأضاف أنه وفي خطة الاستجابة تم التركيز على الجانب البشري، حيث أطلقت الوزارة منصة خاصة للمعلمين بعد إطلاق منصة درسك بيوم واحد، وتضمنت 6 برامج تدريبية تتعلق بالتكنولوجيا واستخداماتها في العملية التعليمية .
وأشار إلى أن الوزارة قامت بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بإيصال رسائل دعم نفسية للطلبة وأهاليهم باعتبارهم الشركاء الحقيقيين للوزارة .
ولفت إلى أن الوزارة قامت بإطلاق برنامجين إثرائيين لمهارات القرن الحادي والعشرين ضمن استمرارية التعليم عن بعد، حيث بدأت في بث مواقف تعليمية وأنشطة إثرائية أخرى لتفعيل المهارات الحياتية وتعزيزها، وذلك في الأول من تموز الجاري، عبر المنصات التعليمية؛ درسك، والقناة التلفزيونية درسك 1 .
 وأشار إلى الدروس المستفادة من تلك التجربة، وهي أن تحول أي نظام تعليمي من التعليم المدرسي العادي إلى التعليم عن بعد هو تغيير جذري في نمط التعليم وعلاقات المعلمين مع الطلبة، وهذا التحول ليس سهلا وإنما تواجهه تحديات عديدة يجب العمل على إيجاد الحلول لها .
من جانبه، أشاد السفير الإيطالي في عمان فابيو كاسيس بعمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً أن توقيع الاتفاقية اليوم دليل التزام ايطاليا بدعم العملية التعليمية في الأردن . 
من جانبهم أعرب سفراء كل من كندا السيدة دونيكا بوتي، والنرويج السيدة تون أليرز ، والاتحاد الأوروبي السيدة ماريا هادجيثيودوسيو ، وممثلة اليونسكو في عمان كوستانزا فارينا ، عن ترحيبهم بانضمام ايطاليا إلى المجموعة الداعمة للعملية التعليمية في الأردن ، مؤكدين الاستمرار في دعم برامج وخطط الوزارة التعليمية .