وظائف الغدة الدرقية وطرق الحفاظ على صحتها

الأنباط - 
 
ليس لدى كثير من الناس معلومات كافية عن الغدة الدرقية، التي تساعد في النمو والتطور لجميع خلايا الجسم، وتتحكم في معدل ضربات القلب وانقباضه، إضافة إلى دورها في تنظيم درجة الحرارة والتأثير على المزاج والسلوك.
وتقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، تعريفا للغدة الدرقية، وشكلها، ومكان وجودها في الجسم، إضافة إلى أجزائها.
وتبين الحلقة التاسعة من سلسلة "تعرف على أعضاء جسمك"، وظائف الغدة الدرقية المهمة في جسم الإنسان، والطرق الصحية السليمة التي يجب اتباعها للمحافظة على سلامتها وتعزيز عملها.



ما هي الغدة الدرقية؟
تُعدّ الغدة الدرقية (Thyroid gland) واحدة من أهم الغدد الصماء في الجسم، حيث تساهم في تنظيم عمليات الأيض فيه.
وتشبه الغدة الدرقية شكل الفراشة وهي ذات لون بني محمرّ، وتقع في الجزء الأمامي من منتصف الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة وأمام القصبة الهوائية.
وعلى الرغم من اختلاف وزن الغدة الدرقية من شخص إلى آخر اعتمادًا على حجم الشخص وعوامل أخرى، إلّا أنّها تزن نحو 15-20 جرامًا في العادة.
وعندما تكون الغدة الدرقية بحجمها الطبيعي، لا يمكنك الشعور بها، لكن قد يزيد حجمها في بعض الحالات الفسيولوجية كما في الإناث خلال فترة الحيض والحمل.
 

مم تتكون الغدة الدرقية؟
تتألف من فَصّين اثنين؛ ويرتبط الفَص الأيمن بالفَص الأيسر من خلال شريط رفيع من نسيج الغدة الدرقية المعروف بالبرزخ (isthmus). 
يتكون كل فصيص من تجمع جُريبات (follicles) يصل عددها إلى 30 مليون جُرَيْبْ. وتُحاط هذه الجُرَيْبات بنوعين من الخلايا وهي الخلايا الجُريبية والخلايا المجاورة للجُرَيب. 
وتختلف هذه الجُرَيْبَات في حجمها وفي شكل الخلايا التي تحيط بها، وتحتوي على مادة غَرَوية (سائل هُلامِي) مكونة من بروتين سكري يدعى الغلوبولين الدرقيّ، وتُحاط هذه الجُرَيْبات بشبكة من الأوعية الدموية المُنَفِذَة التي تسمح بتبادل المواد بين الجُرَيب والدم، حيث يبلغ معدل التدفق الدموي للغدة في الدقيقة الواحدة خمسة أضعاف حجم الغدة، كما تحاط أيضاً بشبكة من الأوعية الليمفاوية.
 

ما هي وظائف الغدة الدرقية:
• تساعد في النمو والتطور والتمايز لجميع خلايا الجسم. 
• تنظيم معدل الأيض في الجسم.
• تلعب دورا هاما في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، فهي تساعد في ترسب الكالسيوم والفوسفات في العظام وتجعل العظام قوية، كما أنها تقلل من مستوى الكالسيوم في الدم.
• تحفز النمو الجسدي والنفسي.
• تتحكم في معدل ضربات القلب وانقباضه.
• تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتين والفيتامينات وتحفز حركة الأمعاء.
• تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.
• تؤثر على مزاج وسلوك الأشخاص.

للمحافظة على صحة الغدة الدرقية وتعزيز عملها عليك ما يلي: 
• احرص على تناول كميات كافية من اليودفي نظامك الغذائي، فهو عنصر أساسي لمواجهة مشاكل الغدة الدرقية. وتُعد المأكولات البحرية من أهم مصادر اليود، كذلك الخبز ومنتجات الحليب بالإضافة لملح الطعام.
• ممارسة التمارين الرياضية لتنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
• التوقف عن التدخين من أهم سُبل حماية الغدة الدرقية، إذ تحتوي السجائر على مادة السيانيد التي تمنع امتصاص اليود.
• عدم الإفراط في تناول فول الصويا إذ يؤثر على هرمونات الغدة الدرقية.
• معالجة نقص فيتامين د حيث أن نقصه لأقل من 20 نانوغرام/ مل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية ومرض جريفز، بالإضافة إلى العديد من التحديات الصحية الأخرى.