بعد خسارة 6 مليارات دولار.. نيسان تبحث عن طوق نجاة في الصين

الأنباط -أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان موتور ، الجمعة، إن مبيعاتها في الصين نمت 4.5% في يونيو/حزيران مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام إلى 136 ألفا و929 سيارة، إذ تتعافى أكبر سوق في العالم للسيارات من فيروس كورونا ببطء

وتقدم هذه الأرقام سببا للتفاؤل أمام الشركة اليابانية التي تكبدت خسارة بقيمة 6.2 مليار دولار في السنة المالية الماضية

وسوق السيارات الصينية، الأكبر في العالم، إحدى محاور تركيز نيسان في الوقت الذي تكابد فيه الشركة المتعثرة لإصلاح مشكلات ناجمة عن مسعى قوي للتوسع قاده رئيسها المعزول كارلوس غصن

وبعد 11 عاما بلا خسائر سقطت اليابانية العملاقة للسيارات نيسان في المنطقة الحمراء، متكبدة خسارة فادحة، في نتيجة مخيبة لآمال المساهمين الذين ظنوا أن الإطاحة بالرئيس السابق كارلوس غصن الذي وُصف بالخائن ستحسن من نتائج الشركة

حدث العكس بالضبط، وخسرت نيسان 6.2 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 31 مارس/ آذار الماضي، بينما واجه الرئيس الجديد للشركة حسابا عسيرا

ومضطرا، جدد ماكوتو يوشيدا الرئيس التنفيذي لنيسان، تعهده بالاستقالة إذا لم يتحسن أداء الشركة، بينما كان يحاول في اجتماع مع المساهمين تبرير تلك الخسارة

وقدم يوشيدا اعتذاره عن الخسائر وتعهد بالعودة إلى النمو، مؤكدا أهمية تعزيز تواجد الشركة داخل اليابان نفسها

وانتقد أحد المساهمين الشركة لافتقارها للرؤية المستقبلية، مقارنة مع تويوتا موتور وهوندا موتور

وتوقع يوشيدا أن ينخفض الطلب العالمي على سيارات الشركة بنسبة تتراوح من 15 إلى 20% للسنة المالية الحالية بسبب آثار أزمة فيروس كورونا

ورفضت نيسان، شريك تحالف رينو وميتسوبيشي موتورز، نشر توقعات الأرباح للسنة حتى مارس/ آذار 2021 حيث تسبب جائحة كورونا في حالة من عدم اليقين

وبلغ عدد السيارات التي باعتها الشركة على مستوى العالم 4.93 مليون وحدة في العام، بانخفاض قدره 10.9% عن السنة المالية 2018

وكشفت نيسان مايو/أيار الماضي عن خطط لإغلاق مصانع في إندونيسيا وإسبانيا كجزء من إعادة هيكلة شركة صناعة السيارات

وتواجه الشركة اليابانية لصناعة السيارات مشكلة كبيرة منذ اعتقال رئيسها المعزول كارلوس غصن في طوكيو في نوفمبر/ تشرين ثان 2018