يتنادى الجميع ويهلل الاعلام للسياحة الداخلية في غياب سياح العالم وينسو او يتناسو ان المواطن الاردني واعي لأهمية هذا القطاع اكثر من صحفي هنا او مذيع هناك . ولكن لل صوت يقابل هذه الدعوات للسياحة الداخلية ويقول ان عقلية غالب ابناء الوطن تتجه لسياحة الماء (اقصد البحر) وهذا هو العشق الممنوع على مواطن بالكاد يؤمن قوت يومه ولكنه كانسان يحب التنزه بصحبة عائلته والترفيه عنهم وبمجرد تفكيره بسياحة البحر تبدأ كوابيس الاقامة ودخول الشواطئ والتنقلات ونوعية ملئ البطون (اترك عنك السمك فهذا للبرجوازيه فقط وممنوع ع السواد الاعظم ).. عندها يصحو من احلامه هذا الحالم ويوجه بوصلته للجبال والهضاب وهنا الكوابيس اقل حدة هي رحلة يوم وشواء تحت ضل شجرة او سفح جبل .. مع الاخذ بعين الاعتبار ان يوصي عائلته ان دخول الحمام مرهون بالعودة للبيت بالمساء .. ألا يعي مسؤولي السياحة هذه الامور !!! بلى وربي انهم عانو منها شبابا قبل الجلوس على كراسي المسؤولية ولكنه الضمير الغافي الغير صافي في غور صافي وبحر ميت وعقبات التخلف والمصلحة الذاتية .

سياحة الاردن كنز مفقود وعشق ممنوع يحسدنا عليه الكثير ويستفيد من شعبنا الدول الجاذبة للسياحة .

(احمد عدس)

رئيس الاتحاد العربي للتنمية السياحية