أيمن السواعير يكتب :دخلاء مهنة الصحافة بين جمع الاعجابات وخطر ترويج الاشاعة
الأنباط -
باتت سرعة انتشار الـ "الشائعات الإلكترونية" كـ لمح البصر في هذا العصر، مع استخدام وابتكار وتطوير التقنيات المعلوماتية الحديثة، حيث ساهم "العالم الافتراضي" بشكلٍ خاص في سرعة انتشار الشائعة وتداولها بغض النظر عن دقتها وصحتها.
وبين الصحفي الحقيقي الذي تلقى العلم التخصصي وتدرب على المهنة بشكلها العلمي والمهني إلى "دخلاء المهنة" عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام الذين "ينسخون ويلصقون" دون أدنى إدراك لخطورة تداول الأخبار دون اسنادٍ وتوثيق وبعشوائية وفوضى مهنية، نظراً لعدم تأسيسهم بشكل علمي ومنهجي في علوم الاتصال.
دخلاء وفهلوة ومآسي وبهدفٍ واحد جمع المشاهدات دون اكتراث لخطورة الشائعة والابعاد التي تترتب على تداولها
أما الأخطر من ذلك هم مروجي الإشاعات من الخارج والمتعاونين معهم في الداخل بهدف التخريب وهم على دراية بحجم هذه الكارثة التي تفتك بالشعوب خاصة عند وجود الأرض الخصبة لنموها وانتشارها وتهديدها لـ الأمن الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وعليه يجب أن نتنبه جميعاً ويداً بيد لمواجهة عدو يبذل قصارى جهده للنيل من أردننا العزيز يعمل ليلاً ونهاراً على بث الأكاذيب، فكيف لنا الرضوخ له بكل سهولة ؟ ولماذا نكون بأنفسنا سلاحاً بأيدي اعدائنا؟ فاليوم نواجه اخطر اساليب الحرب التي يشنها المدعو "إيدي كوهين" وأمثاله لإضعاف الروح المعنوية وافراغ السموم في مجتمعنا والعجيب بالأمر أن متابعيه من داخل الأردن والدول العربية أكبر بكثير من متابعيه من أبناء جلدته.