إحم قلبك.. معلومات ونصائح
الأنباط -
يناقش معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، في نشرة اليوم الأربعاء، الأمور التي يجب على الإنسان القيام بها لحماية قلبه والمحافظة عليه.
وتقدم الحلقة الثالثة من من سلسلة "تعرف على أعضاء جسمك"، تعريفا علميا دقيقا للقلب وأجزائه، ووظائف كل جزء، إضافة إلى دورتي الدم الكبرى والصغرى.
ما هو القلب؟
القلب عضو عضلي عند البشر، والجزء الرّئيس لجهاز الدّوران في جسم الإنسان. وهو عبارة عن مضخّة تضخ الدّم إلى أجزاء الجسم المختلفة.
ويوجد القلب في القفص الصّدري بين الرّئتين، ويكون مائلاَ قليلاَ نحو اليسار، ويستقرّ فوق عضلة الحجاب الحاجز التي تفصل الصّدر عن التجويف البطنيّ.
ويُقسَم القلب إلى نصفين مُنفصلَين، وهو مكوّن من أربع حجرات: علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر، ويحيط بالقلب غشاء يُسمّى غشاء التّامور.
ما هي أجزاء القلب؟
يتكوّن القلب من الأجزاء الآتية:
• جدار القلب: يتكوّن من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجيّة وهي النخاب، والوسطى وهي عضلة القلب، والطبقة الداخليّة وهي الشَّغاف.
• حُجرات القلب: يتكوّن القلب من أربع حجرات: حجرتان علويّتان تُسمّيان الأذينان، وحجرتان سفليّتان تُسمّيان البطينان.
• الصمامات: توجد في القلب أربعة صمامات، تسمح بمرور الدّم باتجاه واحد فقط، وهي:
- الصمام ثلاثي الشرفات: يوجّه الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن، ويمنع رجوعه إلى الخلف.
- الصمام التّاجي، أو الصمام ثنائي الشرفات: يوجّه الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، ويمنع رجوعه إلى الخلف.
- الصمام الأبهري، أو الصمام الأورطيّ: يوجّه الدم الذي يتمّ ضخه من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر.
- الصمام الرّئوي: يوجه الدم الذي يتم ضخّه من البطين الأيمن إلى الشريان الرّئوي.
• الأوعية الدّمويّة التي ترتبط بالقلب:
- الشريان الأبهر: أكبر الشرايين في الجسم، ويتفرّع إلى شرايين أصغر تحمل الدم المؤكسَد إلى أجزاء الجسم العلويّة والسفليّة.
- الشريان الرّئوي: يحمل الدّم غير المؤكسد من البطين الأيمن إلى الرّئتين.
-الأوردة الرئويّة: تنقل الدم المؤكسد من الرئتين إلى القلب.
-الوريدان الأجوفان العلوي والسفلي: يحملان الدم غير المؤكسد من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب.
ما هي وظائف القلب؟
تتمثل وظيفة القلب بكونه مضخة دموية كجزء من جهاز الدوران لضخ الدم لجميع أعضاء وأنسجة وخلايا الجسموتزويدها بما تحتاجه من أكسجين وغذاء، وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون والفضلات النّاتجة عن عمليات الأيض، ويتمّ ذلك من خلال الدورة الدمويّة الصغرى والدورة الدمويّة الكبرى.
• الدورة الدمويّة الصُّغرى:
يتلقّى الأذين الأيمن الدم غير النقي المُحمَّل بثاني أكسيد الكربون من أجزاء الجسم المختلفة عن طريق الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي، وعند انقباض الأذين الأيمن يمر الدم من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن الذي ينقبض بدوره فيضخ الدم إلى الشريان الرئوي الذي يتفرع إلى شريان رئوي أيمن يصبّ الدم في الرئة اليمنى، وشريان رئوي أيسر يصب الدم في الرئة اليسرى.
وفي الرئتين يتم تبادل الغازات، فينتشر ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الحويصلات الهوائيّة، وينتشر الأكسجين من الحويصلات الهوائيّة إلى الدم، ثمّ يعود الدم الغني بالأكسجين إلى الأذين الأيسر عن طريق الأوردة الرئويّة، ومنها إلى البطين الأيسر، وبذلك تكتمل الدورة الدمويّة الصّغرى.
•الدورة الدمويّة الكُبرى:
ينتقل الدم الغني بالأكسجين من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر الذي يتفرّع إلى شرايين رئيسة وشرايين ثانويّة، تتفرّع بدورها إلى شعيرات دمويّة دقيقة تصل إلى أنسجة الجسم المختلفة حيث يتم تبادل المواد، فينتقل الأكسجين والغذاء من الشعيرات الدموية إلى الأنسجة وتنتقل الفضلات وثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الشعيرات الدموية، بعد ذلك يعود الدم من الشعيرات الدمويّة إلى الأوردة الصغيرة، ومنها إلى الأوردة الكبيرة، ثمّ عبر الوريدين الأجوفَين العلوي والسفلي إلى القلب.
للمحافظة على صحة القلب وتعزيز عمله عليك ما يلي:
• الابتعاد عن التدخين: فالمدخنون من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
• الاهتمام بنسبة الكوليسترول في الدم: فعدم توازن نسبة الكوليسترول بالدم يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. لذلك يجب التقليل من تناول بعض الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة مثل الزبدة والقشطة والمقالي والتي تؤثر على نسبة الكوليسترول بالدم والذي يترسب على جدران الأوعية الدموية.
• من المهم تناول الأسماك، والتي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأوميجا 3 والتي لها دور كبير في الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية وتقوية عضلة القلب.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام ولمدة نصف ساعة خمسة أيام بالأسبوع.
• النوم المنعش المنتظم ولمدة كافية.