المدرب الوطني .. خيار ولكن !!
الأنباط -
تغمرنا السعادة ونحن نشاهد المدرب الوطني يتصدى لمهمة قيادة فرقنا الكبيرة ..الفيصلي والوحدات والرمثا والجزيرة والحسين وغيرها ..بعد ان كان الاقتراب منها يشكل خطورة لا يقدم عليها سوى اصحاب القلوب القوية ..على اعتبار ان ادارات انديتنا لديها القناعة بان المدرب الاجنبي مهما كانت جنسيته ..هو وحده القادر على تحقيق الانجازات وحصد البطولات المختلفة ..باعتباره يملك الادوات التي تساعده على تسجيل النجاح من رواتب وامتيازات ومكافات وغيرها ..رغم انه يتساوى في الكفاءة والموهبة والمقدرة مع المدرب الوطني الذي ينظر الى المشهد من بعيد دون ان يملك المقدرة على تغيير الواقع ..باعتباره بات الطرف الاضعف في المعادلة الكروية ..!!
ولهذا كانت السعادة غامرة ونحن نتلقى خبر تعيين المدرب هيثم الشبول على راس الادارة الفنية لفريق الفيصلي ..وهو الذي ساهم بالعديد من الانجازات والبطولات التي حققها الازرق طوال مسيرته كلاعب ..قبل ان يخوض تجربة التدريب في مشوار ناجح ومسيره قادته لنقل تجربته الى ملاعب الوطن العربي ..وهو ما منحه التميز ووضعه كخيار مناسب للتصدي للمهمة الاكثر صعوبة مع الفريق عاشق البطولات وصاحب المسيرة الطويلة ..ليسجل اسمه كواحد من الفرسان الكبار الذين سبق وان تصدوا للمهمة وحققوا الابداعات مع اقدم فرق الدوري المحلي ...
غير ان الحديث عن المدرب الوطني يثير في نفوسنا شهية الكلام عن أهمية وضع الثقة في نفوس ابناء الوطن من المدربين ..الذين تعبوا وجاهدوا وبذلوا من الجهد الكثير ..عبر الدورات التدريبية والعمل بظروف صعبة والرضى بالاجور المتدنية قياسا بما يناله المدرب الاجنبي ورغم ذلك كافحوا لكي يؤكدوا حضورهم ويثبتوا وجودهم ..ومن الاهمية بمكان ان يجدوا اليوم الاهتمام والتقدير من ادارات الاندية ..لا سيما وانهم باتوا اليوم خيارا اولا بالنسبة لكل اندية المحترفين بدليل تصديهم لقيادة فرق الدوري في ظاهرة ربما تحدث لاول مرة في تاريخ الدوري ..ونحن الذين اعتدنا على هيمنة المدرب الاجنبي على الادارة الفنية لمعظم فرقنا وخصوصا الفرق المنافسة على الالقاب ..!!
الكثير من التعليقات التي صدرت بعد قرار تعيين الشبول مدربا للفيصلي ..ذهبت باتجاه سلبي يميل الى عدم قدرة المدرب على الصمود مع الفريق .. اعتمادا على سوابق ماضية كان خلالها المدرب يفقد موقعه عند اول خسارة او اكثر بقليل ..حدث هذا مع المدرب السابق وغيره من المدربين الوطنيين .. ومع الفيصلي وغيره من الفرق الاخرى ..الامر الذي يدفعنا للمطالبة باهمية ترك المدرب يعمل في أجواء صحية نظيفة بعيدا عن التدخلات والتكتلات والمؤامرات ..ما دام هدف الجميع مصلحة الفريق ..وما دام المدرب الوطني اصبح الخيار الاول والاوحد لانديتنا ..والاصل ان تتركوه يعمل ولا تحكموا على التجربة قبل ان تنضج مثلما يحدث في العادة ..ساهموا بنجاحه وليس احباطه ..!!
عوني فريج