قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

الأنباط_جواد الخضري

دولة الرئيس
أسعد الله أوقاتكم، ومع كل الحب للوطن الجميل رافعين أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأعزّ مُلكه بأعياد الوطن والشعب الأردني كافة ولحكومتكم الموقرة.
دولة الرئيس
لقد مرّ الأردن كما دول العالم أجمع بحالة استثنائية جرّاء جائحة فيروس كورونا المستجد، ونجم عنه ما نجم من أضرار أهمها الحالة الإقتصادية التي كان لها التأثير المباشر على كافة القطاعات وتأثر بها المواطن البسيط والغالبية العظمى وقفوا إلى جانب الوطن قبل الوقوف إلى جانب الحكومة وقراراتها ولكن كانت المفاجأة موقف نقابة المعلمين والتي كان لها الموقف المتباين من التبرع (لهمة وطن) وبين المطالبة باسترجاع العلاوة وبأثر رجعي وهذا يدلل على بداية صراع ومحاولة كسر عظم بين الحكومة ونقابة المعلمين.
دولة الرئيس
لقد طفت على السطح الحرب الكلامية والإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي وإصدار البيانات على موقف النقابة التي تُصرّ فيه على استرجاع الحقوق للمعلم وما سبق خروج النقابة من خلال رفض المعلمين مبدأ التعلم عن بُعد في ظرف غير ملائم.
دولة الرئيس كان حريًّا بكم أن تكون هناك دعوة جادة لنقابة المعلمين للجلوس على طاولة الحوار بكل شفافية ووضوح وإعلان حكومتكم إن كانت الحكومة على مقدرة للتعامل مع مطلب النقابة وتنفيذه مع علم الجميع بأن أي اتفاق تتساهلون به مع نقابة المعلمين سيفتح جميع الأبواب لباقي القطاعات سواء العسكرية والطبية وجميع موظفي القطاع العام والطاعات التي لكم فيها نسبة من الشراكة.
دولة الرئيس
نعم هناك لوم على نقابة المعلمين جرّاء موقفهم الذي جاء حزبيًا وليس نقابيًا مما يؤكّد على التعامل بأيدولوجية الحزب وليس العمل المهني.
دولة الرئيس
الظروف الحالية لا تسمح بأيّة إجراءات غير مدروسة سواء من قِبل الحكومة أو نقابة المعلمين، لأن الشارع يتطلّع إلى ما ستؤول إليه الأمور مع القناعة التامة بأن العام الدراسي انتهى وهناك العطلة الصيفية للمدارس والتي مدّتها تسعون يومًا أي بمعنى أن هناك الوقت الكافي للخروج من هذه الأزمة.
دولة الرئيس
اسمحوا لي ومن خلال منبر (الأنباط) ومن خلال هذه الرسالة أن اتوجّه لنقابة المعلمين مُمثّلة بنقيبها الذي نُجلّ ونحترم ونقدّر أن تضع الوطن في مُقدمة اهتمامها، أمّا إن كان هناك إصرار من النقابة على موقفها فلتعذرنا النقابة إن قُلنا هذا تحريض من الآن وقبل أن يبدأ العام الدراسي القادم وسيفتح الباب للمغرضين والمندسّين ومعاول الهدم.
دولة الرئيس
فلتكونوا جميعًا معاول البناء للاستمرار على البناء لتبقى نهضة الأردن مستمرة نحو العلياء.