الحل بالحل

تراجع فرص مجلس يقوم بتسليم مجلس

رمضان يشن هجمة شرسة ويصف حكومة الرزاز بالقاتل الاقتصادي

وزير اسبق : عالجت الحكومة ازمة كورونا بطريقة مقلوبة فالاغلاق بالتدريج وليس العكس

وزير عامل : نحن في مرحلة الوداع

الانباط – عمر كلاب

تجاسر النائب خالد رمضان كعادته , على الحكومة وهو يعلن انها حكومة لمهمة مستحيلة , ويقصد الاسهام في اضعاف المناعة والمقاومة الاردنية بوصفها اي الحكومة تستقصد تفكيك الاردن وتقليل مناعته من اجل المرور الآمن لكل مشاريع التصفية بل وصفها بعبارة بالغة القسوة بقوله " انها نسخة رديئة من القاتل الاقتصادي " ملمحا الى الكتاب الاقتصادي الشهير " القاتل الاقتصادي الذي كشف مؤلفه الخبير الاقتصادي الأمريكي جون بيركنز، ونُشر في عام 2004، وتُرجم لثلاثين لغة من ضمنها اللغة العربية تحت عنوان "الاغتيال الإقتصادى للأمم" وهو عبارة عن مذكراته الشخصية، الذي يصف فيه وظيفته كـ "قاتل اقتصادي" بحسب وصفه، والتي تُلخّص الأسلوب الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على اقتصاديات العالم الثالث.

مفهوم المهمة المستحيلة كما قصده رمضان , هو فشل اي مشروع يحاول تفكيك الدولة الاردنية او تسييلها لصالح مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية , معولا رمضان على حزم الاردنيين وصلابتهم في الدفاع عن دولتهم ويصف اي محاولة للانتقاص منهم ومن الدولة بانها مهمة مستحيلة بل وفاشلة وسيلاقي من يحملها حزما لا يعرفه لانه ببساطة لا يعرف الاردنيين , ولا يعرف حساسيتهم حيال اي مساس بالدولة واضلاعها الثلاث " العرش والجيش والشعب " او المثلث الذهبي حسب تعبير رمضان .

الاحساس بأن حكومة الرزاز امتداد لتيارات نيوليبرالية , لا تنحصر فقط بخالد رمضان والتيار الذي يمثله , بل يتعداهم الى شخصيات سياسية واقتصادية باتت تشتم رائحة مريبة في سلوك الحكومة , وصفها رئيس وزراء اسبق واقتصادي الملامح بأنه حكومة هواة لا تعرف الاردن ولا تملك ادنى خبرة تحديدا عند ما يسمى الفريق الاقتصادي حسب تعبير رئيس الوزراء الاسبق , والذي يسترسل فيه خالد رمضان اكثر بقوله : ما يجري نابع اما من حالة غباء وقلة معرفة او من تواطؤ , مؤكدا بانه ليس مخرج غباء بل مشروع قائم لتفكيك الدولة .

رئيس الوزراء الاسبق يؤكد ان العقل الحكومي كان قاصرا عن فهم اللحظة الوطنية في ظل جائحة كورونا , وكان اسيرا للقرار الطبي الذي لا شأن له بالسياسة والاقتصاد , فكلفة الاغلاق ليوم واحد تساوي ثمن مستشفى كامل متخصص لعلاج كورونا , وحسب التقدير لوزير المالية فإن كلفة الاغلاق اليومي قرابة المائة مليون دينار , وهذا يؤكده وزير سابق بأن الاصل كان التدرج في الاغلاق وليس التدرج في الفتح , فكلفة توزيع الخبز والايام التي سبقت الحظر الشامل كانت مؤذية وبائيا اكثر من الفتح .

حكومة الرزاز تتعرض اليوم لقصف ممنهج تعزز حسب رأي وزير سابق بزيارة الملك الى مجلس الوزراء التي وصفها الوزير السابق بأنها تكفين للحكومة , في حين قال وزير عامل قديم ومدرك للمفردة الملكية بأنها وداعية للحكومة ويبقى الامر لصاحب الامر , مع بقاء اراء سياسية تؤكد بأن حل مجلس النواب بات قريبا وبالتالي رحيل حكومة الرزاز , فالحل بالحل بعد تعاظم الهجوم على الحكومة من شخصيات سياسية واقتصادية وتلميحات عن صدام الحكومة مع ذاتها .