رياضتنا .. تزهو بعباءة الاستقلال
الأنباط -
نحتفل مع الوطن الاغلى بذكرى الاستقلال ..ونزهو ونشمخ بالخطوات التي خطاها بلدنا منذ ان تحرر من التبعية وتنفس شمس الحرية وبات الوطن الاغلى الذي يسير بخطى البناة الاوائل ممن ساهموا باعلاء البنيان وسار على نهجهم القادة الغر الميامين الذين اشادوا صروح المجد وصنعوا من هذا الكيان الجميل ..وطنا كبيرا شامخا عزيزا يحق لكل اردني اصيل تربى فوق ارضه وشرب من مائه وتنفس من هوائه ..ان يفخر ويشمخ ويكبر ..بعد ان بات الاردن واحة امن وامان وعطاء وتاريخ وانجاز يحق لنا ان نفخر به دوما ..وهو الذي احتضن الجميع ولم يبخل على احد من ابناء الوطن او ممن فرضت عليهم الظروف من الاشقاء ان يعيشوا تحت افيائه ...
وان كنا نحن معشر الرياضيين الذين واكبنا مسيرة بلدنا منذ بواكير الصبا .. وعايشنا صروح النهضة التي ميزت مسيرة الخير والعطاء التي شهدها الوطن في كافة المجالات ..فان الرياضة الاردنية في عهد الاستقلال شهدت هي الاخرى الكثير من خطوات التطور والتقدم ..ان كان على صعيد المنشات الرياضية من ملاعب وصالات متعددة والتي شيدت في العاصمة وفي كل مدن ومحافظات الوطن ..لخدمة القطاع الرياضي الكبير في المدارس والجامعات والاندية ومراكز الشباب المختلفة ..او على صعيد الانجازات الرياضية التي حققتها منتخباتنا الوطنية كافة وانديتنا في شتى صنوف الرياضة ..حيث بلغ ابطالنا اعلى مراتب المجد في مشاركاتهم المتعددة العربية والاسيوية والعالمية ..بحيث باتت الرياضة الاردنية رغم معاناتها على صعيد الامكانات منافسة دائمة في كل مشاركاتها الخارجية ...
لقد قطعت رياضتنا منذ استقلال المملكة خطوات كبيرة نحو التقدم والازدهار ..منذ عهد المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ..الذي كان يدرك اهمية الرياضة في حياة المواطن الاردني فهي تمثل الكثير ..فكان يعطيها من وقته واهتمامه الكثير ويوليها من العناية ما جعلها تتقدم الخطى ..وكلنا يذكر كيف تابع الراحل الكبير بطولة كاس العرب لكرة القدم التي اقيمت في عمان منتصف الثمانينات ..وكيف حضر من المطار الى ستاد عمان لمتابعة مباراة منتخبنا المهمة امام منتخب سوريا ..دون ان نغفل اهتمامه بتكريم المبدعين من ابطال الرياضة الاردنية في كل مناسبة ايمانا منه بان الرياضة تمثل الكثير فهي تعد بمثابة الواجهة المشرقة للوطن ...
ولان الملك المعزز عبد الله ابن الحسين واكب رحلة التطور التي شهدتها الرياضة الاردنية ..باعتباره احد فرسانها وهو الذي مارس شتى صنوفها ..فقد اولى الرياضة الكثير من الاهتمام والدعم ..لا بل انه قدم في بداية تسلمه مهامه الدستورية لمسة جميلىة اكدت العزم على مواصلة دعمه للرياضة ..عندما ارتدى زي المنتخب الوطني لكرة القدم في دورة الحسين الرياضية عام 99 ..وظهر للعالم في الصورة الشهيرة وهو يرفع يديه محتفلا بالفوز التاريخي الذي حققه النشامى وقتها على المنتخب العراقي الشقيق في المباراة النهائية ..ولا ننسى بالطبع ان رياضتنا في عهد الملك الرياضي لامست الانجازات العالمية من خلال الميدالية الذهبية الاولى في الدورات الاولمبية التي حققها البطل احمد ابو غوش ...
نفخر كثيرا بانجازات الوطن على كل صعيد ..وننحني احتراما لعطاء القادة الذين ساهموا في البنيان على مدى الاعوام الطويلة الماضية ..ونهنئ القائد الملهم الذي يغذ الخطى ويمضي بمسيرة الخير نحو طريق العز والمجد والازدها.. وكل عام والوطن والملك بالف خير ..