قهوتنا الصباحية مع دولة رئيس الوزراء

الأنباط _ جواد الخضري
دولة الرئيس أسعد الله صباحكم
عذرا قد تكون رسالة اليوم مختصرة ولكنها تحمل في طياتها تذمر الشارع وتحديدا المحافظات الجنوبية الخالية من فيروس الكورونا والذي دخل البلاد بطريقة غاب عنها في البداية الإجراءات الصارمة ولكن بحمد الله ثم بتوجيهات جلالة الملك لحكومتكم لضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صحية تعمل على مواجهة هذه الجائحة، وكان لحكومتكم أيضا من خلال إدارة الأزمات دور حقيقي في المواجهة.
دولة الرئيس لقد استبشر المواطنين خيرا حين طمأنتم الشارع الأردني من خلال التصريحات بعودة الحياة إلى شبه طبيعتها إضافة إلى التصريحات بفتح المحافظات القريبة من بعضها والذي شكل أيضا بشرى لكافة القطاعات في المحافظات الجنوبية ولكن أمر الدفاع الأخير جاء صادما ونحن قد اقتربنا من نهاية شهر رمضان الفضيل وعلى أبواب عيد الفطر السعيد.
دولة الرئيس لقد اعتاد المواطن على الحظر الشامل ليوم واحد في الأسبوع كما اعتاد على قرار حظر التجوال من الساعة السادسة مساءاً إلى الساعة العاشرة صباحاً ومن ثم أصبح لغاية الساعة الثامنة صباحاً مع السماح لمعظم القطاعات بالعمل خلال أوقات رفع الحظر.
دولة الرئيس هل من المعقول أن يتم إغلاق محافظات لم تشهد ولم يُسجل فيها إصابة واحدة منذ بدء جائحة فيروس كورونا ولغاية هذه اللحظة.
دولة الرئيس من المفترض أن تنظر إدارة الأزمات حال اتخاذ قراراتها إلى طبيعة كل محافظة على حدا.
دولة الرئيس القرارات المتلاحقة والتي يختلف القرار عن الآخر وضعت المواطن في حيرة حيث أصبح حديث الشارع يدور حول سؤال قد يكون منطقي أو غير منطقي، هل فيروس الكورونا وباء أم ما وراء الأكمة ما ورائها؟!!!
دولة الرئيس اسمح لنا بالتكرار لنقول بأن المحافظات الجنوبية خالية من هذه الجائحة ولا يعقل أن يكون أول أيام عيد الفطر السعيد يوم حظر شامل ويسبقه يومان علمًا وبكل صدق هناك أسر تبحث عن قوت يومها يومًا بيوم آملين على دولتكم أن تكون هناك قرارات إيجابية للتأكيد على ثقة الشارع بحكومتكم وليس التراجع.