الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الأونروا: أكثر من 630 ألف فلسطيني فروا من رفح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 35303 شهداء الدفاع المدني للمواطنين: راقبوا الأطفال عند المسطحات المائية الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين الاحتلال يخلف دمارا كبيرا في حي الزيتون بغزة الصفدي يشارك باجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الحنيطي يستقبل وفداً من الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة في غزة الخارجية تدين الاعتداء على حافلة أممية وإصابة اردنية أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة الجيش الإسرائيلي: إصابة 50 جنديا خلال الساعات الـ24 الماضية في غزة جبر : إطلاق تقنية(wi-fi 7) يعكس إلتزامنا لعملاء أمنية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي السفير الأردني يزور جامعة عين شمس ويبحث مع رئيسها سبل تعزيز التعاون التعليمي وشؤون الطلبة الأردنيين الدارسين فيها الأمن العام يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر خلال المنخفض الجوي المتوقع الإدارة المحلية تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض الجوي سلطة وادي الأردن تعلن الطوارئ المتوسطة تحسبا للحالة الجوية المتوقعة الملك يودع الرئيسين المصري والفلسطيني لدى مغادرتهما العقبة
كتّاب الأنباط

الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين ) كانت في الظل ظلاله الوارفة

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -الى السيدة الراحلة امينة سمرين ( ام حنين )
كانت في الظل ظلاله الوارفة
لا يحتاج مجالسها الى كثير عناء كي يكتشف عذوبة روحها واقبالها على الحياة والناس ، وهي التي زرعت حياة محمد باربع شجيرات ظللن حياته ، جوري وبرتقال وياسمين ونخيل وظل هو مثل جميزة باسقة ، جذور ضاربة وجذع متين ، فهو ابن شهيد وتربية سنديانة فلسطينية باسقة حملت اسم ارملة شهيد .
لا اعلم كيف نجح خبيث المرض في الدخول الى جسدها ، لكنني موقن انه جاء متسللا ، فأمينة التي لها من اسمها كل النصيب ، مستيقظة دائما ترعى ابنها البكر الذي كان على هي زوج قليلا ورفيق درب كثيرا وشجيراته اليانعات ، واجزم انها في غمرة انشغالها بهم غافلها الخبيث ، فعينها كانت يقظة حتى على شكله الآدمي حين تسلل الى فلسطينها على هيئة احتلال بغيض .
فخبرتها مع السرطان طويلة ربما تفوق سنين رفقتها للحبيب محمد الصقر القومي الباسق ، لكنها انشغلت بهم وكدأبه تسلل بخيانة فارهق جسدها لكنه قطعا لم ينل من عزيمتها ، فكانت ارادة الله سابقة لمقاومتها التي استنزفتها سنوات اللجوءوالصمود والغربة .
هل أبث بعض عتب على توقيت الرحيل ، ربما ، فالصديق الباسق انحنى جذعه بالرحيل ،والصبايا كبرن والشجيرات أثمرن رطبا جنيا ، لكن طعم اليتم ماسخ ، مهما بلغنا من العمر يا رفيقة ، وثمة عمر لا يصلح فيه الترمل .
اليوم ارثيك معاتبا الرحيل وترك ملوحة في حلق محمد وعينيه وانت التي كنت في الظل ظلاله الوارفة ، وكنت صموده وظهره ، لكن أجزم انك كنت فارسة في الحياة وصنديدة في المقاومة ورقيقة مثل ورقة نعنع في الأمومة والرفقة ، فلروحك الرحمة وعليك السلام .