عباس زكي يثمن مواقف الملك الداعمة لفلسطين

الأنباط -


قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي انه ليس غريبا ان يكون موقف الملك عبد الله الثاني ، هذا الموقف المتميز تجاه تشكيل حكومة الضم والتهويد في حكومة اسرائيل لعاملين الاول شعور حقيقي لدى الملك بالخطر من الثنائي نتنياهو ، وغانتس اللذين لا يمكن ان يتراجعا خطوة الى الخلف دون ان يكون هناك موقف جدي عربي مسؤول وهو في نفس الوقت يدرك ان الموقف العربي لم يعد ذا اهمية لدى الولايات المتحده الامريكيه واسرائيل .
العامل الثاني ان جلالة الملك هو صاحب الولايه على القدس التي تدخل ضمن الضم وكذلك الحدود الفلسطينية الاردنية من بيسان حتى البحر الميت وخاصة في ظل وصول اسرائيل الى ذروة التطرف اليميني الديني المتعصب وان الموقف الاردني عبر الصراع الطويل هو شريك وفي المقدمة حتى عندما كان كلوب باشا يقود الجيش الاردني قاتل الاردنيون في باب الواد وفي القدس ولم يتقيدوا بالاوامر وعندما اطيح بكلوب باشا كانت جميع تشكيلات الحكومات والاستعدادات من اجل رد الاطماع الاسرائيلية الهادفه لتصفية القضيه الفلسطينية والوقوف في وجه الشعار الاسرائيلي المشهور اسرائيل من النيل الى الفرات ومعركة الكرامة شاهد على ذلك حيث كان موشي ديان بعد نكسة حزيران يقول اجلس قرب هاتفي لاستقبل تلفونات الزعماء العرب لتوقيع صكوك الصلح والاستسلام وقال حين توجه الى الكرامة بهدف ما وصفه تصفية اوكار المخربين ساحضرهم بالشباك الى الساحات العامة من فلسطين وساتناول طعام الغداء بالسلط وكان الرد الحاسم الاردني بتلقينه درسا في العقاب حيث امتزج الدم الفدائي مع الجندي الاردني فانزلوا الهزيمة بالجيش الذي لا يقهر وعرضوا دباباته المدمرة في ساحة المدرج الروماني / عمان وطلب ديان وقف اطلاق النار الساعة الحادية عشرة وعندها اطلق الملك حسين رحمه الله نحن الفدائي الاول ولن نقبل بوقف اطلاق النار وهناك اثار للعدوان على الارض دون انسحاب كامل لقوات الاحتلال وهذا الموقف للملك عبد الله الثاني امتداد للمواقف الاردنية المشرفة ، فهو يرى الاخطار المحدقة بفلسطين والاردن في ان واحد وهذا الموقف والتصريح هو للوقوف في وجه المخطط ، ان شاء الله يعاد الاعتبار لهذه الامة وتصريحات جلالة الملك المدروسه بدقة وعنايه ذات ابعاد ودلالات لوزارة الخارجيه الامريكية.