مختبرات أميركية "سرية" تطوق روسيا والصين.. ماذا يحدث داخلها؟
في أجواء تحتشد بالريبة والاتهامات المتبادلة في زمن تفشي فيروس كورونا، تثير المختبرات البيولوجية الأميركية في الخارج، مخاوف متزايدة بسبب المخاطر المحتملة التي قد تتسبب فيها على حياة السكان المحليين وصحتهم، وفق تقارير عدة.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤخرا، إن نشر واشنطن المكثف للمختبرات البيولوجية في دول مجاورة للصين وروسيا، وعدم كشفها عن طبيعة التجارب البيولوجية يثير كثيرا من التساؤلات.
الملف الشائك تثيره هذه المرة روسيا، ومعها الصين، ويستند على أرقام ومعلومات متعددة عن المختبرات البيولوجية الأميركية خارج حدودها.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، شيدت واشنطن 15 مختبرا بيولوجيا يحيط بالبلدين، لكن المعلومات الروسية، تتحدث عن مختبرات أميركية سرية، تنتشر في سبع وعشرين دولة، في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
ففي أوكرانيا وحدها 15 مختبرا بيولوجيا، وفقا لمعلومات موسكو.
وفي جورجيا تمتلك واشنطن شبكةً بحثيةً من ثلاثة مختبرات و11 معهدًا بحثيًا صغيرًا.
مسؤولون روس تحدثوا مؤخرا أيضا عن أن الولايات المتحدة لديها حاليًا أكثر من 200 مختبر بيولوجي في العالم.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن نشر واشنطن المكثف للمختبرات البيولوجية بالقرب من بكين وموسكو يثير تساؤلات بشأن سلوكها وأغراضها، خاصة أنها لا تكشف عن طبيعة التجارب التي تجرى داخلها.
وكشفت وسائل إعلام روسية، أن تلك المختبرات تبحث مسببات الأمراض الخطيرة التي تنتقل عبر الحشرات، كما تجري أبحاثا متعلقة بالجينات البشرية وأبحاث التنوع البيولوجي، ذات الأغراض العسكرية.
وفي أبريل الماضي، قالت الخارجية الروسية إن وزارة الدفاع الأميركية تستخدم مكافحة الإرهاب البيولوجي كذريعة لبناء المختبرات حول روسيا، بهدف تعزيز نفوذها البيولوجي خارج البلاد.
وكان عدم كشف واشنطن عن وظائف واستخدامات هذه المختبرات، محل تساؤل من خبراء صينيين أيضا، إذ تزايد الاهتمام بطبيعة المختبرات البيولوجية والفيروسية الأميركية مع تفشي وباء كورونا، مما دفع البعض للمطالبة بإغلاقها، لاسيما مع عدم اليقين بشأن ما إذا كانت تعرض صحة الإنسان في البلاد الموجودة بها إلى الخطر.