نصائح لتخفيف التوتر خلال الحجر المنزلي بسبب كورونا
الأنباط - تغير نسق الحياة الطبيعية بشكل كبير خلال الحجر الصحي، وقد تشعر بالإرهاق بسبب رعاية الأطفال والعمل عن بعد في آن واحد، أو قد تشعر بالإنهاك بسبب القلق من أزمة كورونا، حيث تتبع كل التدابير الوقائية لحماية نفسك ومن حولك من الإصابة بالمرض.
وفي تقرير للكاتبة لياندرا بيبوت نشرته مجلة "ذا هيلثي" الأميركية، يشرح خبراء الصحة العقلية سبب شعور بعض الأشخاص بالإرهاق العقلي خلال فترة الحجر الصحي، ويقدمون نصائح لكيفية التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين بفيروس كورونا.
إجهاد كورونا يستنزف الطاقة
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "كايزر فاميلي" في الأسبوع الأخير من مارس/آذار أن 45% من المشاركين قالوا إن فيروس كورونا أثر سلبا على صحتهم العقلية.
وأكدت الأخصائية النفسية جانيت شيفيتيلي أنه ينبغي تذكر أن العقل يتكيف مع كل تهديد جديد بشكل تام. كما أن الفيروس يهاجم من جميع الجوانب في الوقت نفسه، وهذا النوع من الإجهاد يستنزف الطاقة بشكل كبير. فلا تستاء إذا شعرت بأنه لا يمكنك تجاوز الضغط في بعض الأيام.
وأكدت المعالجة العائلية جوانيل سيرا أن "الاكتئاب يسبب التعب، والقلق يسبب الأرق، مما يضاعف الإحساس بالإجهاد خلال النهار". وقد يكون الإرهاق العقلي ناتجا من عدة عوامل، بدءا من الإجهاد المالي أو القلق الصحي وصولا للعمل عن بعد أو التوترات بين أفراد العائلة في المنزل.
تعرف على حقوقك
التزاما بتدابير الوقاية التي تفرض البقاء في المنزل، بذلت الشركات جهودا مضنية لتعويض الخسائر واستئناف العمل عن بُعد. و"توفر المكاتب بيئة مثالية للتركيز، إلا أن العمل في المنزل ومع وجود الأطفال يصبح شاقا" كما توضح سيرا.
من المهم أن تعرف حقوقك. بعبارة أخرى، تحقق إذا كان يمكنك الحصول على إجازة إضافية مدفوعة الأجر. ويمكنك أخذ إجازة مرضية للتخفيف من حدة التعب النفسي. تعلم أيضا كيف تتنفس بطريقة جيدة.
الخوف من الوضع المالي
وجدت دراسة استقصائية عام 2015 لجمعية علم النفس الأميركية حول الإجهاد أن المال والوضع المالي يمثلان مصدر ضغط كبير دائما. وفي الوقت الراهن، أصبح هذا الخوف اليومي واقعا مأساويا في زمن كورونا.
ففي ظل الخوف من فقدان وظيفتك والقلق بشأن الاستثمارات -فضلا عن الفواتير غير المدفوعة- تسرق منك الطاقة الذهنية الثمينة. وهذا يتطلب معرفة وضعك المالي وعمل ميزانية وخطة حذرة للحفاظ على نمط حياة صحي والحفاظ على صحتك العقلية.
مواقع التواصل
إذا تحققت باستمرار من الأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك أن تميز بين المعلومات المفيدة وما يثير قلقك. قد يساعدك إقفال هاتفك على تجنب الأخبار التي تثير قلقك، ولكن قد يكون من الصعب فعل ذلك خلال هذه الفترة، حيث تساعد الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية الأشخاص على البقاء على اتصال بأحبائهم المعزولين أثناء الحجر الصحي.
استخدم هاتفك أو حاسوبك كوسيلة لتهدئة أعصابك عوضا عن استنفاد طاقتك. ويُنصح بالمشاركة بأمسية عائلية افتراضية، أو الانضمام لناد للكتاب عبر الإنترنت، أو إعداد مكالمة جماعية مع الأصدقاء أو العائلة أثناء طهي الطعام معا من منازلكم.
بعبع كورونا
عليك اتباع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والتي تنصح بغسل اليدين وتغطية الوجه. ويمكن لخوفك الداخلي من الفيروس والرغبة الشديدة في تعقيم منزلك أن يؤدي إلى الإرهاق العقلي. وللتعامل مع هذا الأمر، يوصى بالتركيز على ما يمكنك التحكم فيه، مثل روتين التنظيف، وإنشاء روتين يتضمن بذل كل ما في وسعك لحماية نفسك من الفيروسات.
فهذه الخطوات تساعدنا على التيقن بأننا نفعل ما بوسعنا لحماية أنفسنا. كما تساعد ممارسة الرياضة على استرجاع الطاقة المستنفدة وتحسين صحتك في الوقت ذاته.
البقاء مع العائلة
أكدت الأخصائية النفسية جانيت شيفيتيلي أنّ "نشوب بعض الخلافات بين أفراد العائلة طبيعي لأننا جميعًا عالقون في مكان واحد لفترة طويلة وبشكل لم نتعود عليه". قد تكون خططت منذ بداية العام لقضاء المزيد من الوقت مع العائلة، لكنك لم تتخيل أبدا أن يكون ذلك عبر الحجر الصحي. وقد يصبح من الصعب التمتع بمساحة شخصية أو لحظات سلام بالنسبة للآباء الذين لديهم أطفال صغار. كما قد يشعر الأزواج بالإرهاق الذهني بسبب الروتين.
وتنصح أخصائية الزواج كاتي هيران بالتواصل مع العالم الخارجي والتركيز على الأشخاص الأكثر إيجابية.
القلق على أحبائك البعيدين
من الطبيعي القلق بشأن سلامة العائلة والأصدقاء خاصة الذين يقطنون بعيدا. وتذكيرهم باتباع الطرق الناجعة للبقاء في مأمن من الجائحة. لكن ما يجب تذكره أنه لا يمكنك السيطرة على عادات الآخرين. كما أن القلق المستمر تجاه أمر ما -لا يمكنك التحكم فيه- أمر مرهق. لذلك يجب الانتباه إذا كان التعب النفسي ناتجا عن القلق بشأن عوامل خارج دائرة تأثيرك.
توصي سيرا بضرورة التواصل بهذه الفترة والتحدث باستمرار مع أفراد أسرتك، وينطبق الأمر نفسه على أحبائك البعيدين عنك أيضا. أما إذا كنت تشعر بالقلق حتى بعد الاتصال بهم والتأكد من سلامتهم فذكر نفسك أنه يمكنهم الوصول إلى نفس الموارد عبر الإنترنت على غرار مجموعات الدعم الافتراضية والتشخيص الطبي والعلاج عن بعد.
الخوف من المستقبل
أشارت هيران إلى أن القلق بشأن المستقبل أحد أهم أسباب الإرهاق العقلي. ويعد الشعور بالقلق حيال الأسابيع والأشهر القادمة أمرا طبيعيا، فنحن لا نتحكم بوقت انتهاء الحجر الصحي.
وتوضح سيرا أن النشاط البدني يساعد على تجاوز القلق والاكتئاب، فالتمارين والمشي في غرفة المعيشة، أو ممارسة تمرين رياضي على الإنترنت، يشعرك بالسعادة ويشتت ذهنك عن المخاوف.
وفي تقرير للكاتبة لياندرا بيبوت نشرته مجلة "ذا هيلثي" الأميركية، يشرح خبراء الصحة العقلية سبب شعور بعض الأشخاص بالإرهاق العقلي خلال فترة الحجر الصحي، ويقدمون نصائح لكيفية التعامل مع التوتر والقلق المرتبطين بفيروس كورونا.
إجهاد كورونا يستنزف الطاقة
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "كايزر فاميلي" في الأسبوع الأخير من مارس/آذار أن 45% من المشاركين قالوا إن فيروس كورونا أثر سلبا على صحتهم العقلية.
وأكدت الأخصائية النفسية جانيت شيفيتيلي أنه ينبغي تذكر أن العقل يتكيف مع كل تهديد جديد بشكل تام. كما أن الفيروس يهاجم من جميع الجوانب في الوقت نفسه، وهذا النوع من الإجهاد يستنزف الطاقة بشكل كبير. فلا تستاء إذا شعرت بأنه لا يمكنك تجاوز الضغط في بعض الأيام.
وأكدت المعالجة العائلية جوانيل سيرا أن "الاكتئاب يسبب التعب، والقلق يسبب الأرق، مما يضاعف الإحساس بالإجهاد خلال النهار". وقد يكون الإرهاق العقلي ناتجا من عدة عوامل، بدءا من الإجهاد المالي أو القلق الصحي وصولا للعمل عن بعد أو التوترات بين أفراد العائلة في المنزل.
تعرف على حقوقك
التزاما بتدابير الوقاية التي تفرض البقاء في المنزل، بذلت الشركات جهودا مضنية لتعويض الخسائر واستئناف العمل عن بُعد. و"توفر المكاتب بيئة مثالية للتركيز، إلا أن العمل في المنزل ومع وجود الأطفال يصبح شاقا" كما توضح سيرا.
من المهم أن تعرف حقوقك. بعبارة أخرى، تحقق إذا كان يمكنك الحصول على إجازة إضافية مدفوعة الأجر. ويمكنك أخذ إجازة مرضية للتخفيف من حدة التعب النفسي. تعلم أيضا كيف تتنفس بطريقة جيدة.
الخوف من الوضع المالي
وجدت دراسة استقصائية عام 2015 لجمعية علم النفس الأميركية حول الإجهاد أن المال والوضع المالي يمثلان مصدر ضغط كبير دائما. وفي الوقت الراهن، أصبح هذا الخوف اليومي واقعا مأساويا في زمن كورونا.
ففي ظل الخوف من فقدان وظيفتك والقلق بشأن الاستثمارات -فضلا عن الفواتير غير المدفوعة- تسرق منك الطاقة الذهنية الثمينة. وهذا يتطلب معرفة وضعك المالي وعمل ميزانية وخطة حذرة للحفاظ على نمط حياة صحي والحفاظ على صحتك العقلية.
مواقع التواصل
إذا تحققت باستمرار من الأخبار المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك أن تميز بين المعلومات المفيدة وما يثير قلقك. قد يساعدك إقفال هاتفك على تجنب الأخبار التي تثير قلقك، ولكن قد يكون من الصعب فعل ذلك خلال هذه الفترة، حيث تساعد الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية الأشخاص على البقاء على اتصال بأحبائهم المعزولين أثناء الحجر الصحي.
استخدم هاتفك أو حاسوبك كوسيلة لتهدئة أعصابك عوضا عن استنفاد طاقتك. ويُنصح بالمشاركة بأمسية عائلية افتراضية، أو الانضمام لناد للكتاب عبر الإنترنت، أو إعداد مكالمة جماعية مع الأصدقاء أو العائلة أثناء طهي الطعام معا من منازلكم.
بعبع كورونا
عليك اتباع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والتي تنصح بغسل اليدين وتغطية الوجه. ويمكن لخوفك الداخلي من الفيروس والرغبة الشديدة في تعقيم منزلك أن يؤدي إلى الإرهاق العقلي. وللتعامل مع هذا الأمر، يوصى بالتركيز على ما يمكنك التحكم فيه، مثل روتين التنظيف، وإنشاء روتين يتضمن بذل كل ما في وسعك لحماية نفسك من الفيروسات.
فهذه الخطوات تساعدنا على التيقن بأننا نفعل ما بوسعنا لحماية أنفسنا. كما تساعد ممارسة الرياضة على استرجاع الطاقة المستنفدة وتحسين صحتك في الوقت ذاته.
البقاء مع العائلة
أكدت الأخصائية النفسية جانيت شيفيتيلي أنّ "نشوب بعض الخلافات بين أفراد العائلة طبيعي لأننا جميعًا عالقون في مكان واحد لفترة طويلة وبشكل لم نتعود عليه". قد تكون خططت منذ بداية العام لقضاء المزيد من الوقت مع العائلة، لكنك لم تتخيل أبدا أن يكون ذلك عبر الحجر الصحي. وقد يصبح من الصعب التمتع بمساحة شخصية أو لحظات سلام بالنسبة للآباء الذين لديهم أطفال صغار. كما قد يشعر الأزواج بالإرهاق الذهني بسبب الروتين.
وتنصح أخصائية الزواج كاتي هيران بالتواصل مع العالم الخارجي والتركيز على الأشخاص الأكثر إيجابية.
القلق على أحبائك البعيدين
من الطبيعي القلق بشأن سلامة العائلة والأصدقاء خاصة الذين يقطنون بعيدا. وتذكيرهم باتباع الطرق الناجعة للبقاء في مأمن من الجائحة. لكن ما يجب تذكره أنه لا يمكنك السيطرة على عادات الآخرين. كما أن القلق المستمر تجاه أمر ما -لا يمكنك التحكم فيه- أمر مرهق. لذلك يجب الانتباه إذا كان التعب النفسي ناتجا عن القلق بشأن عوامل خارج دائرة تأثيرك.
توصي سيرا بضرورة التواصل بهذه الفترة والتحدث باستمرار مع أفراد أسرتك، وينطبق الأمر نفسه على أحبائك البعيدين عنك أيضا. أما إذا كنت تشعر بالقلق حتى بعد الاتصال بهم والتأكد من سلامتهم فذكر نفسك أنه يمكنهم الوصول إلى نفس الموارد عبر الإنترنت على غرار مجموعات الدعم الافتراضية والتشخيص الطبي والعلاج عن بعد.
الخوف من المستقبل
أشارت هيران إلى أن القلق بشأن المستقبل أحد أهم أسباب الإرهاق العقلي. ويعد الشعور بالقلق حيال الأسابيع والأشهر القادمة أمرا طبيعيا، فنحن لا نتحكم بوقت انتهاء الحجر الصحي.
وتوضح سيرا أن النشاط البدني يساعد على تجاوز القلق والاكتئاب، فالتمارين والمشي في غرفة المعيشة، أو ممارسة تمرين رياضي على الإنترنت، يشعرك بالسعادة ويشتت ذهنك عن المخاوف.