مثقفون في معان يتطلعون لتحويل تحديات كورونا إلى فرص

الأنباط -دعا أكاديميون في محافظة معان إلى تطوير آليات التكيف الاجتماعي في مواجهة تداعيات أزمة كورونا، والاستفادة من الظروف القائمة وتحويل التحديات إلى فرص لتعزيز المنظومة القيمية والسلوكية بما يخدم أبناء المجتمعات المحلية.
وقال عميد البحث العلمي بجامعة الحسين الدكتور محمد الرصاعي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم السبت، إن أزمة كورونا ولدت المزيد من الظواهر والتحديات المستجدة في مناحي الحياة العامة، منها ما جاء سلبيا أو إيجابيا، كما ولدت صراعا قيميا يختبر اتجاهات الأفراد، مشيرا إلى ضرورة التركيز على الإيجابيات وتطويرها وتلافي السلبيات والحد منها، وهو ما لا يتحقق إلا بتعاون الجميع مؤسسات وأفرادا.
وأضاف، ان قيما إيجابية عديدة برزت اخيرا على مستوى الفرد والأسرة منها؛ التقارب الاجتماعي بالمفهوم المعنوي بين أفراد الأسرة الواحدة والعائلات والجيران، حيث يعاد النظر بطبيعة الأدوار والوظائف داخل النسق الاجتماعي ومؤسسات التنشئة، ويعاد صياغتها بشكل إيجابي، كما يتم تجنب حالات التوتر والعنف بسبب طول المدة الزمنية للتواجد داخل المنازل.
وأشار إلى أن الأزمات تسهم بتوجيه الأفراد نحو المؤسسات والقادة المجتمعيين والسياسيين والمحيط بأكمله، ما يولد فرصة لمزيد من الإرشاد والتوجيه والدعم، كما أشار إلى عودة مفهوم التكافل الاجتماعي بشكل أوسع سواء بين المؤسسات أو بين الأفراد والأسر والعائلات، ما يحيل إلى مزيد من التماسك الاجتماعي.
وبين الدكتور عمر الخشمان من جامعة الحسين أن الإجراءات الاحترازية أعادت النظر بقضايا التواجد البشري في الفضاءات العمومية وفي مختلف المناسبات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، الأمر الذي حقق ميزات جيدة انعكست على الواقع الأسري والمجتمعي والبيئي والفكري وقضايا التدبير المنزلي والاكتفاء الذاتي وترشيد الاستهلاك ونحوها.
وقالت الناشطة النسوية سحر النعيمات إن الأزمة كشفت ضعف المشاركة المجتمعية بين المؤسسات وعموم أفراد المجتمع، وهذا ظهر جليا في قضايا عديدة مثل التعلم عن بعد، والعمل ومشكلات القطاع الخاص.
--(بترا)