قهوتنا الصباحية مع دولة رئيس الوزراء
الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
أسعد الله صباحكم . قيادات سياسية وعلمية عالمية وعربية أشادت بالدور الأردني بمواجهة جائحة فايروس الكورونا المستجد إلى هنا نقول شكرا لدولتكم وبعض وزراء حكومتكم الرشيدة الذي كان لهم الظهور شبه اليومي للتحدث عبر الشاشات والحديث للاعلام والصحافة منذ ما يقارب الشهرين والحبل على الجرار كوننا لا نعرف متى تنتهي هذه القضية او المسرحية وما وراء الجائحة على مستوى العالم بشكل عام والوضع الداخلي تحديدا .
دولة الرئيس
دعنا نتصارح لنضع بين ايديكم بعض من القضايا راجين سعة الصدر وتقبل الحديث ناصحين لا منتقدين حبا لا كراهية . البداية خلقت نوع من الثقة الشعبية بحكومتكم من حيث المصداقية ، إلا ان الاجراءات الحكومية التي اتخذتموها من خلال أوامر الدفاع المتلاحقة والتي ما بين ما هو مبرر وغير المبرر أدت إلى التراجع الشعبي الكبير فيما سبق . القرارات الحكومية طالت كافة مناحي الحياة الصحية ، الاجتماعية ، السياسية والاقتصادية مما شكل حالات متعددة ومتغيرة جعلت من الشارع ان يواجه قراراتكم باللامبالاة من الجانب الصحي حين حاولتم فرض امور كاستخدام الكمامات ولبس الكفوف والتي لم تستخدم الا في الحالات المجبر المواطن على لبسها وارتدائها بينما في الشارع نادرا ما نشاهد مواطن يطبق امر الدفاع في الشارع كوننا نشهد الاكتظاظ بالأسواق من الطفل إلى الشيخ الكهل وهذا يعود لأسباب من المؤكد أنكم تدركونها تمام الإدراك بعيدا عن نغمة وعي المواطن لأنها لم تعد تجدي نفعا . لأن المواطن أصبح مشتت بين تصريحاتكم وبين ما يسمعه من هنا وهناك حول جائحة الفايروس حتى وصل الى شبه قناعة بان بانها لعبة عالمية وراءها ما وراءها من ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وما الى غير ذلك وان البعض يريد استغلالها والاستفادة منها !!! .
دولة الرئيس
جانب اخر نظام التعليم والتعلم عن بعد من خلال منصات التعلم الإلكترونية خاصة التعليم الجامعي والذي جعل الطلبة وأولياء أمورهم يتساءلون عن عن أمور عدة من أهمها الرسوم الجامعية . الطالب كان قبل الجائحة يتلقى تعليمه المباشر على مقاعد الدرس ويستخدم المرافق الجامعية اضافة للتأمين الصحي ، والآن أصبح الطالب لا يستفيد شيء مما ذكر اضافة لتحمله عبء المصاريف الإلكترونية . فهل سيكون هناك تخفيض للرسوم الجامعية ان بقيت الأمور كما هي عليه خاصة لمن يرغب بدراسة الفصل الصيفي ام ستبقى كما هي عليه ؟!! دولتكم تعلمون أن بعض أولياء الأمور يتقاضون رواتبهم او أجورهم من خلال العمل اليومي او حسب نظام الشركات التي يعملون بها وكانوا يدفعون لأبنائهم الأقساط الجامعية فكيف الآن لمن تعطل عن العمل بسبب الجائحة !!!. ومن ثم تفاجئنا بما خرج به وزير الصحة د سعد جابر الوزير المحبوب بمنع مدراء المستشفيات والرعاية والشؤون الصحية من الإدلاء بتصريحات للصحافة مما دفع بالخوف من أن هناك ما هو أكبر !!!
دولة الرئيس
واقع حال الشارع فعليا وتساؤلات مواطنين أبناءهم يدرسون بالجامعات بانتظار قرارات إيجابية تعيد ثقة الشارع بحكومتكم وصحافة وإعلام أصبح يتخوف من قرارات صادمة