إصابات كورونا الطفيفة والمعتدلة.. دراسة تحدد أبرز علامتين
كشفت دراسة موسعة، نشرتها مجلة "جورنال أوف إنترنال ميدسن"، عن العارضين الأكثر انتشارا بين مرضى فيروس كورونا الأوروبيين، المصابين بالوباء بشكل طفيف إلى معتدل.
وسجلت القارة الأوروبية، حتى مساء الأربعاء، 160 ألفا و846 وفاة، من بين مليون و802 ألفا و322 إصابة حتّى الآن بالفيروس الملقب بـ"عدو البشرية".
ويعد الصداع وفقدان حاسة الشم العارضان الأكثر شيوعا بين مرضى كوفيد-19 الأوروبيين المصابين بشكل طفيف إلى معتدل، فيما تبين كذلك أن الفيروس يأخذ أشكالا مختلفة، وفقا للعمر أو الجنس.
وخلصت دراسة "جورنال أوف إنترنال ميدسن"، التي شملت أكثر من 1400 شخص تأكدت إصابتهم من جراء الفحص، إلى أن سبعة من كل 10 مرضى أصيبوا بالصداع وفقدان حاسة الشم.
والعوارض الأخرى الأكثر شيوعا كانت انسداد الأنف (بنسبة 67,8%)، والسعال (63,2%)، والإرهاق (63,3%)، وأوجاع العضلات (62,5%)، وسيلان الأنف (60,1%)، وفقدان التذوق (54,2%).
ولم يصب بالحمى سوى نصف المرضى(45,4%).
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات أطباء "الأنف والأذن والحنجرة" أطلق هذا البحث الوبائي الأول على مرضى أوروبيين أصيبوا إصابة طفيفة بكوفيد-19، لتقييم معدل عوارض فقدان حاستي الشم والتذوق، شكا منها البعض منذ تفشي الوباء في القارة الأوروبية.
والنتائج الأولية التي نشرت مطلع أبريل أظهرت نسبة هذه العوارض، التي لم تشر إليها الدراسات في آسيا إلا نادرا.
وتؤكد الدراسة الكاملة التي شملت 5 دول أوروبية (هي إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا) أن فقدان حاسة الشم "أحد العوارض الخاصة" بكوفيد-19، وليس فقط نتيجة انسداد الأنف.
ويدل أيضا على أن هذه الظاهرة تستمر لأسبوع على الأقل بعد التعافي، لدى أكثر من ثلث المرضى (37,5%).
وأعلن مستشفى فوش في بيان أن "قدرة كوفيد-19 على مهاجمة حاسة الشم وبالتالي الجهاز العصبي المركزي قد يكون خيطا" لتفسير فقدانها.
وأظهر بحث وبائي شمل ألف بحار من حاملة الطائرات "شارل ديغول" مصابين بكوفيد-19، نشرت نتائجه الأربعاء، أن فقدان حاسة الشم (57,4%) والصداع (56,7%) وفقدان التذوق (46,4%) من أبرز العوارض المذكورة، يليها التعب (46,3%) وآلام العضلات (45,2%) والحمى (44,8%).
إلا أن فقدان حاستي الشم والتذوق نادرا ما ورد في الدراسات التي اجريت على مرضى صينيين كانوا يشكون أساسا من الحمى والسعال وضيق التنفس كعوارض كوفيد-19.
ويرى البحث الذي أجراه الاتحاد الدولي لجمعيات أطباء "الأنف والأذن والحنجرة" أن هذا التباين قد يفسر بأن الدراسات الصينية شملت مرضى عولجوا في المستشفى، مع إصابات أكثر خطورة.
كما تفترض أن تحوراً جينياً لفيروس كورونا المستجد قد يكون وراء تباين العوارض.
ولم ترصد دراسة كورية نشرت الأسبوع الماضي فقدان حاسة الشم أو التذوق سوى لدى 15,7% من مجموع 2300 مريض أصيبوا بشكل طفيف بالوباء أو لم تظهر عليهم عوارض.
وتدل أيضا على أن متوسط الفترة الزمنية التي تختفي فيها من 7 أيام، وقد تستمر حتى 40 يوما.
كما أشارت الدراسة إلى أن وتيرة العوارض تختلف وفقا للعمر والجنس.
وتظهر على المرضى الشباب عوارض تتعلق بالأذن والأنف والحنجرة، في حين غالبا ما يشكو المسنون من التعب والحمى وفقدان الشهية.
ويصاب الرجال أكثر بالسعال والحمى والنساء بفقدان حاسة الشم والصداع وانسداد الأنف.